كشفت دراسة جديدة أن الأطفال المشاغبين يمكن أن تكون لديهم أدمغة أصغر من زملائهم ذوي الأخلاق الحميدة. وخلصت دراسة أجريت حديثا ونشرتها جريدة "التايمز" البريطانية، إلى أن هؤلاء الأطفال يمتلكون مناطق أصغر في الدماغ تنظم سلوكهم وعواطفهم. ووجد الباحثون في الكلية الملكية للأطباء النفسيين في بريطانيا أن الشباب الذين يكذبون، ويسرقون، ويتشاجرون، ويتنمرون، ويعاملون الحيوانات بقسوة، لديهم مساحات سطحية أصغر في 26 منطقة، من أصل 34 منطقة في الدماغ. ويسمى السلوك التخريبي لدى الأطفال باضطراب السلوك، ويؤثر على سبعة في المائة من الصغار، وثلاثة في المائة من الفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وعشر. ولكن في كثير من الأحيان يكون الأمر أكثر من مجرد تمرد الشباب، كما تظهر نتائج هذه الدراسة الحديثة، إذ كان لدى الأطفال المصابين بهذا الاضطراب مساحة سطحية إجمالية أقل عبر الطبقة الخارجية للدماغ وفي اللوزة الدماغية والحصين والمهاد، وكلها تساعد في تنظيم السلوك. إ.ر