رواية عن منشورات «الفنك» تستطلع المستقبل بعين الماضي والحاضر صدر حديثا للكاتب والروائي المغربي أحمد الكبيري رواية جديدة، اختار لها عنوان "أحلام ملتبسة"، عن منشورات "الفنك". الرواية الجديدة للكبيري تبدأ بحكاية رجل قادم من المستقبل، من 2061 تحديدا، وهو هو في الأصل شخصية داخل رواية أخرى في طور الكتابة، كان يحلم كاتبها نبيل الوزاني بإتمامها قبل نهاية 2023. وعبر ذلك الحلم يتشابك مع أحلام وإشكالات الواقع الراهن ومفارقاته، فلا تكتمل فصول الرواية الحلم، الشيء الذي يجعل الأمور تتعقد إلى درجة يصبح معها ذلك المستقبل الوردي المحلوم به، مشكوكا في تحققه . ومن أجواء الرواية هذا المقطع الذي أورده الناشر على ظهر غلافها ويقول فيه المؤلف "أعرف صديقتي أني لن أعيش مائة سنة، ولا يهمني أن أعيشها. وقد أموت كباقي خلق الله في أية لحظة، وبأي سبب. لكن قبل ذلك، ولو على سبيل الخيال، لا بأس أن أحلم وأعيش داخل جلباب بطل روايتي في مغرب آخر، مغرب أكثر جمالا، عدالة، رفاهية، ديمقراطية وحرية. لا أتعثر فيه بمواطن واحد يتسول أو يمسح الأحذية أو يفكر في الهجرة ". وقال الكبيري، في تصريحات إعلامية سابقة، إن اختياره لعنوان الرواية قال "دلالته في أن الرواية فيها رواية داخل رواية.. رواية كتبتها.. وروائي آخر داخل الرواية هو نبيل الوزاني الذي بدوره يختلق شخصيات روائية، وسيعيش قرنا من الحياة ممتدا على المستقبل، وحلمه أن يكتب هذه الرواية، لكنه لا ينهيها لأسباب معينة مذكورة في الرواية". وأضاف أن الالتباس يتجلى في الواقع ذاته "بمفارقاته وتنازع المشاعر والمواقف في الشخصيات التي تعيش نوعا من الفصام في واقع غير متكافئ يسعى إلى التغيير، هناك في كثير من الأحيان أشخاص ملتبسون". وجدير بالإشارة إلى أن الروائي أحمد الكبيري ، له العديد من الكتابات الإبداعية والمقالات النقدية منشورة بالعديد من الصحف والمواقع والمجلات. ومن رواياته المنشورة "مصابيح مطفأة" (2004)، و"مقابر مشتعلة" (2007 ) مترجمة للغة الصينية سنة 2018 ، "أرصفة دافئة" (2013)، "كلاي" في 2019. عزيز المجدوب