تجنيد أساتذة/أطباء في مراكز استشفائية جامعية لوضع لوائح عمل ومداومة غير مستعجلة تداول ممرضون وتقنيون وعاملون بمراكز استشفائية جامعية نشرات صادرة عن أساتذة/أطباء (بروفيسورات)، تختلق أوقات عمل ذات طبيعة استعجالية، وتطلب من المعنيين الالتزام بها خلال أيام خوض الإضرابات بقطاع الصحة. وتوصل ممرضون وأعوان بأقسام استشفائية برسائل تخبرهم بالالتحاق الفوري والضروري طيلة أيام التوقف عن العمل، المبرمجة من قبل الهيآت المنضوية في التنسيق الوطني النقابي. وفرض "بروفيسورات" الاشتغال في إطار مداومة ودوريات للحراسة إلزامية في أقسام لا علاقة لها بالعناية المركزة والمستعجلات وبعض العمليات الجراحية المبرمجة، أو في حالة الطوارئ الشديدة. واعتبر مشاركون في الإضرابات والوقفات الاحتجاجية أن القرارات واللوائح الصادرة عن أساتذة جامعيين/أطباء، تشكل خرقا للدستور وضربا للحق في الإضراب وتكسيرا للمعركة التي يخوضها موظفو الصحة، بجميع فئاتهم، لتحسين وضعيتهم المادية والمهنية والاعتبارية، وتحقيق المطالب التي سبق الاتفاق عليها مع الحكومة. وقال مهنيون إن إصرار "بروفيسورات" على تحديد لوائح مداومة في عز الإضرابات، وتحديد المهام المنوطة بالممرضين والتقنيين، تجاوز لكل الأعراف، مشككين في وجود نية لإفشال مسار النضال، الذي دخلته ثماني نقابات منذ عدة أشهر لانتزاع مطالبها. وضبط ممرضون بعض النشرات ولوائح المداومة في الأيام العادية، صادرة عن قسم بالمركز الجامعي الاستشفائي ابن رشد بالبيضاء، وطالبوا التنسيق النقابي بالتدخل لحماية الحق في الإضراب وعدم التضييق على العاملين. ويخوض التنسيق الجهوي النقابي بجهة البيضاء-سطات، غدا (الخميس)، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية، استكمالا للبرنامج الاحتجاجي، ودفاعا عن تنفيذ مضامين محضر الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة. وتأتي هذه الوقفة بعد أسبوع من التدخل العنيف، الذي تعرضت له المسيرة الوطنية، الأربعاء الماضي، بالرباط، إذ استنكر التنسيق الجهوي هذا المنع بالقوة، واعتبره مصادرة لحق دستوري في الاحتجاج. ويعيش قطاع الصحة، منذ أيام، على صفيح ساخن، في أجواء من انعدام الثقة بين المهنيين والحكومة، علما أنه سبق للطرفين أن عقدا اجتماعا، الجمعة الماضي، وتبادلا عددا من الأفكار والمقترحات الجديدة، قيد التنقيح والتفاوض، في انتظار جواب مرتقب من رئيس الحكومة، ستحدد على ضوئه، باقي الخطوات المقبلة. يوسف الساكت