رئيس الحكومة قال إن برنامج الحد من التفاوت ليس فاشلا أعلن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، عزم الحكومة القضاء على دور الصفيح بشكل نهائي في 2028. وعقب أخنوش على مداخلة محمد أوزين، من فريق الحركة الشعبية، في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، مساء أول أمس (الاثنين)، مؤكدا أن الحكومة واجهت الإكراهات والتحولات المتلاحقة التي يعرفها الوسط القروي في مجال تدبير العقار ورخص البناء، ما جعله يتخذ جملة من الإجراءات والتدابير، في مقدمتها إصدار الدورية المشتركة بين وزارتي الداخلية وإعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في 2023 بعد إخفاق مرسوم 2019، لتبسيط مسطرة الترخيص بالبناء في العالم القروي، وإحداث لجان إقليمية تحت إشراف الولاة والعمال لتحديد المدارات والدواوير. وأعلن أخنوش عزم الحكومة القضاء على دور الصفيح بعد أربع سنوات، لفائدة 120 ألف أسرة مستهدفة، إذ كلف خزينة الدولة ميزانية إجمالية تناهز 45.7 مليار درهم، ساهم منذ انطلاقه في تحسين ظروف عيش أكثر من 347 ألف أسرة بنسبة معالجة بلغت 75 في المائة، ما يعادل 61 مدينة بدون صفيح. من جهة أخرى، رد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بقوة على اتهامات كالها البرلماني عبد الصمد حيكر، من المجموعة النيابية للعدالة والتنمية. واتهم حيكر، باسم العدالة والتنمية، أخنوش، بأنه من تولى، في عهد الحكومة السابقة، تنفيذ برنامج محاربة التفاوت المجالي بغلاف مالي ناهز 50 مليار درهم، عوض رئيس الحكومة الأسبق، وفشل في تحقيق الأهداف المرجوة، وفي القضاء على مدن الصفيح، وغلاء المحروقات، والخضروات والفواكه بسبب المخطط الأخضر، ولم يواجه الفساد الذي استشرى في المدن الكبرى، مثل البيضاء، على الخصوص، في بعض المؤسسات التي تعنى بمحاربة الصفيح والدور الآيلة للسقوط. وعقب أخنوش قائلا إن تدبيره لبرنامج محاربة التفاوت المجالي "كلينا عليه العصا ولم تتوقف لحد الآن"، ومع ذلك، حقق نجاحا ظاهرا، مضيفا أن الذين راهنوا على فشل البرنامج عليهم أن يقارنوا المنجزات على أرض الواقع ليتأكدوا مما يقولونه، داعيا المجموعة البرلمانية التي هاجمته بأن تستدعيه في مختلف الجماعات المحلية لكي يكشف لهم الإنجازات التي تمت والتي تتمثل في تشييد الطرق، وتعبيد أخرى وفتح المسالك، وبناء المستوصفات والمستشفيات والمدارس وغيرها من البنيات التحتية التي أضحت واقعا ملموسا يراها رؤساء المجالس الترابية والمواطنون. وأكد أخنوش أن حكومته حققت أحسن حصيلة في ما يخص الحد من التفاوت المجالي، وأيضا الاجتماعي، بالمعطيات الرقمية والإحصائيات، وقال "عليكم أن تحمدوا الله أن وزراء حزبنا كانوا معكم في الحكومة"، مضيفا أن الذين تخصصوا في مهاجمته لإشرافه على المخطط الأخضر في كل مناسبة تتاح لهم، عليهم أن يقولوا الحقيقة التي مفادها أنه، رغم الجفاف الذي ضرب المغرب لسنوات متتالية، وقلة مياه السقي، تم توفير كل أنواع الخضروات والفواكه. وقاطع نواب من فرق المعارضة أخنوش، محتجين من داخل القاعة، بسبب غلاء غير مسبوق في أسعار الفواكه، يصل إلى 20 درهما في الكيلوغرام، فعقب أخنوش قائلا إن "المهم هو توفير كل الخضر والفواكه بفضل مخططات الحكومة، وبدونها لن يكون هناك شيء، بل سيتم استيرادها بسعر أعلى بكثير"، داعيا البرلمانيين إلى تقديم الشكر للفلاحين. أحمد الأرقام