حركة عبور المضيق فاقت 50 ألف مسافر بزيادة 90 في المائة عرف ميناء طنجة المتوسط، خلال الأسبوع الأخير، تدفقا كبيرا لمغاربة العالم، الذين فضلوا قضاء عطلتهم الصيفية على أرض الوطن والاستمتاع بأجواء عيد الأضحى بين أحضان عائلاتهم وأقربائهم، وسجلت حركة عبور مضيق جبل طارق أرقاما غير مسبوقة بزيادة تفوق 90 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية (2023). وفي غياب أي معطيات رسمية من الجانب المغربي، كشفت وزارة الداخلية الإسبانية، أن عدد المغاربة المقيمين في الخارج، الذين عبروا الموانئ الأندلسية في اتجاه المملكة خلال الفترة ما بين 13 و15 يونيو الجاري، بلغ حوالي 50 ألف شخص، وعبر في اليوم الأول 14 ألفا و286 شخصا، وفي اليوم الثاني وصل العدد إلى 15 ألفا و438 شخصا، فيما ارتفع العدد في اليوم الثالث إلى 20 ألفا و222 شخصا، وحلوا جميعا على متن 15 ألفا و467 عربة وعدد كبير من حافلات النقل الدولي للركاب. ووفقا للتقديرات الإسبانية، يتوقع أن تشهد نسخة هذا العام من عملية "مرحبا 2024"، التي انطلقت يوم 5 يونيو الجاري وتمتد حتى منتصف شتنبر المقبل، ارتفاعا بنسبة 6 % في عدد السيارات و4 % في عدد الركاب مقارنة بالعام الماضي، إذ ينتظر أن تشهد الموانئ الاسبانية كثافة كبيرة في حركة عبور المسافرين والمركبات بين المغرب وإسبانيا، خاصة خلال الأيام الأخيرة من شهر يوليوز بالنسبة للذهاب، وخلال مرحلة العودة الممتدة من 30 غشت إلى 5 شتنبر، التي تعتبر أيام ذروة بالنسبة لهذه العملية السنوية الضخمة. وبناء على هذه التوقعات، عملت جميع المؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة المعنية، بما فيها السلطة المينائية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والمديرية العامة للأمن الوطني وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة والدرك الملكي والصحة العمومية والسلطات المحلية، على اتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة من أجل مواكبة تدفق المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا تسهيل عمليتي العبور والاستقبال على مستوى الأمن والراحة والإرشاد والتوجيه. وأطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، النسخة الرابعة والعشرين من عملية "مرحبا" لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، وتوفير الراحة أثناء مرحلتي الوصول والعودة من وإلى المغرب، بموازاة مع باقي الترتيبات والتدابير المتخذة من قبل الأطراف المتدخلة في تنفيذ العملية. وأوضحت المؤسسة ذاتها، في بيان أصدرته للمناسبة، أنها قامت بإطلاق عملية "مرحبا" بمختلف نقط الاستقبال داخل المغرب وخارجه، وقامت بتشغيل 18 فضاء للاستقبال بنقط مختلفة داخل التراب الوطني، وستة على مستوى الموانئ الأوربية بكل من جنوة بإيطاليا، وسيت ومرسيليا بفرنسا، وألميريا، والجزيرة الخضراء، وموتريل بإسبانيا. من جهة أخرى، أشاد "فرناندو غراندي مارلاسكا"، وزير الداخلية الإسباني، بـ "التنسيق الممتاز" بين سلطات بلاده ونظيرتها المغربية في إطار عملية "مرحبا 2024"، وذكر في تصريح أدلى به للصحافة خلال زيارته لميناء الجزيرة الخضراء، أن المغرب وإسبانيا وفرا وسائل مهمة وقاما بتعبئة كافة الموارد البشرية المعنية بهذه العملية لضمان حسن سيرها، مؤكدا أن جميع الفرق التي تمت تعبئتها لهذا الغرض تقوم بعمل استثنائي لضمان استمرار نجاح هذه العملية. المختار الرمشي (طنجة)