وصفه بكلمات قدحية بعدما استفسره رؤساؤه حول استغلاله سيارات الجهة ليلا ولأغراضه الشخصية هدد موظف بجهة فاس مكناس، ليلة أول أمس (الثلاثاء)، الزميل حميد الأبيض مراسل "الصباح" بفاس، على مرأى ومسمع زبناء مقهى، ردا على استفساره من قبل رؤسائه حول استغلاله غير القانوني لسيارات الجهة لأغراض شخصية وعائلية ليلا وفي أيام عطلة وخارج أوقات العمل، وتوعد بالانتقام منه، متحصنا بصفة والده. وفوجئ الأبيض أثناء جلوسه وابنه في مقهى قرب قيسارية لعلج بشارع الحسن الثاني بفاس، بالموظف يتوجه إليه نحو الثامنة و40 دقيقة ليلا، ويهاجمه ويهدده ويكيل له اتهامات، مواصلا وصفه بنعوت وكلمات قدحية، جهرا وأمام استغراب الجميع ودون سبب، وهو واقف ويهم بمغادرة المكان "مستعرضا عضلات لسانه بطريقة فجة". وجلس الموظف على يسار طاولة جلس بها الأبيض، الذي رحب به وطلب منه طلب مشروب، ظنا أنه يريد استفساره في موضوع يهمه، فإذا به ينتفض في وجهه ودون سابق تمهيد، ويصفه ب"الشكام" و"كثرو الشكامة نبدلو الحرفة، غادي ندير الفلاحة"، ولما لم يسمع ما انتظره ربما من رد أو انفعال، نهض غاضبا وواصل هجومه اللفظي. "واقيلا ما كتعرفنيش. غادي نوريك شكون أنا. عرفتي بابا شكون؟. إيوا حضيها فين تجيك. والله لا دوزتها لك. غادي نعاودك بالتربية. موعدنا غدا غادي ندعيك ونوريك".. بعض من عدة كلمات استعملها في هجومه اللفظي بطريقة فجة لا تخلو من تعال و"ثقة زائدة في النفس"، متوعدا بالانتقام واستغلال صفة والده في ذلك. ويبدو أن هذا الموظف ما زال يحن لسنوات قطع المغرب معها، بعدما ذكر صفة والده "الشيخ المتجول" على عهد إدريس البصري، متحصنا ومتوعدا باسمه، إذ عوض أن يرد على استفسار رؤسائه له ويبرر استغلاله سيارة تابعة للجهة ليلا وفي يوم عطلة وخارج أوقات العمل، اختار الهروب إلى الأمام والهجوم على صحافي دون حق. وأثارت سيارة تحمل حرف "ج" متوقفة قرب المقهى والموظف يحاول استغلالها في إصلاح عطب سيارته الشخصية نحو التاسعة و45 دقيقة ليلة السبت 15 يونيو، انتباه مراسل "الصباح" والمارة وزبناء مقاه، قبل أن يتواصل مع نائبين لرئيس الجهة ليتضح أن سيارة المصلحة والموظف ليسا في مهمة توجب استغلالها ليلا قبل يومين من العيد. وبعد تواصل مسؤولي الجهة وعن موظفيها، بالمعني واستفساره، جن جنونه وحاول بكل الطرق الحصول على رقم هاتف مراسل "الصباح"، قبل أن يهاجمه لفظيا بالمقهى بعد 3 أيام من ذلك، موضوع شكاية بالسب والتهديد وجهت إلى النيابة العامة المختصة، فيما تضامنت فعاليات وهيآت مع الزميل الأبيض، لما تعرض إليه من سب وتهديد. وليست هذه أول مرة يشاهد فيها الموظف بصدد استغلال سيارات الجهة في إيصال أبنائه أو التبضع وخارج أوقات العمل وفي أيام عطلة ونهاية الأسبوع، إذ شوهد سابقا في حالات أخرى أشعر بها مسؤولون بالجهة، لكنه تمادى في ذلك وأمام أعين الجميع، ما يوحي بحظوه ب"حماية" وحده العارف بمصدرها والجهة التي تتستر عليه. الصباح