رصد التقرير الوطني حول جودة مياه الاستحمام ورمال شواطئ عدم مطابقة 39 محطة لمعايير جودة الاستحمام في الموسم الحالي. وتتوزع المحطات البحرية غير الصالحة للسباحة على 22 شاطئا بخمس جهات ساحلية، ويتمركز أغلبها بجهتي طنجة تطوان الحسيمة والبيضاء سطات. وحسب التقرير نفسه، فالشواطئ غير مطابقة للاستحمام بجهة طنجة تطوان الحسيمة، هي "كالابونيطا" و"كيمادو" و"صباديا" و"طوريس" و"الأميرالات" (بلايا بلانكا)، وطنجة المدينة، و"جبيلة 3"، وسيدي قاسم، وأصيلة الميناء، والشاطئ الصغير، و"ميامي". أما جهة البيضاء سطات، فتضم سبعة شواطئ، وهي على التوالي الصنوبر (دافيد) و"مانيصمان" وزناتة الكبرى وزناتة الصغرى والنحلة وعين السبع والشهدية وواد مرزك، فيما تتوزع باقي الشواطئ غير الصالحة للاستحمام بجهة الرباط سلا – القنيطرة على شاطئي سلا وعين عتيق. أما بجهة سوس ماسة، فتضم اللائحة شاطئ "أفتاس"، وبجهة الداخلة وادي الذهب نجد شاطئ "ليخيرا". وعزا التقرير نفسه عدم استجابة 39 من المحطات الشاطئية للمعايير المطلوبة إلى التلوث، الناتج أساسا عن مقذوفات المياه العادمة، وارتفاع كثافة المصطافين، وضعف التجهيزات الصحية، إضافة إلى التغيرات المناخية، وتدفق المياه الملوثة إلى الشواطئ عن طريق مجاري المياه التي تصل مباشرة إلى الشواطئ. ولمواجهة تهديدات مختلف مصادر التلوث، أوصى التقرير بتعزيز أنظمة التطهير السائل على مستوى السواحل، والمراقبة المستمرة، والحرص على سير عمل مختلف أجهزة الصرف الصحي، ومنع أي تصريف للمياه العادمة (المنزلية والصناعية)، ومراقبة حفر الصرف الصحي، وتسريع نظم إزالة التلوث في المدن والمراكز الحضرية الساحلية، والمراقبة المنتظمة لجميع المصادر المحتملة للتلوث. كما أوصى بضمان صيانة وإصلاح المنشآت الصحية الموجودة في مناطق الاستحمام، وتعزيز الشواطئ بالبنية التحتية والمعدات الصحية، وتشجيع الشركات على التصميم الإيكولوجي، وتعزيز عمليات تنظيف الشواطئ وجمع ورصد النفايات البحرية على مدار السنة، ووضع أنظمة لاعتراض ومنع النفايات لوصولها إلى البحر والسواحل، وكذا اعتماد سلوكات ومبادرات إيكولوجية مسؤولة، والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية. يذكر أن التقرير صنف 40.14 في المائة من الشواطئ ضمن خانة "جودة ممتازة"، فيما حصر 31.59 في المائة ضمن الشواطئ المصنفة في خانة "جودة جيدة"، في حين بلغت نسبة الشواطئ ذات "جودة مقبولة" 19 في المائة، والشواطئ ذات "الجودة الرديئة" 9.26 في المائة. خالد العطاوي