ثمن محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، المكلف بالنقل، التراجع المسجل في أعداد حوادث السير التي شهدتها طرق المملكة، منذ سنة 2012، إلى اليوم. تراجع أدى أيضا إلى انخفاض أعداد قتلة حوادث السير، إذ أوضح بوليف الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية لتقديم برنامج عمل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير برسم السنة الجارية أن الأحد عشر شهرا الأولى من السنة الماضية عرفت انخفاضا في عدد القتلى بناقص 9.56 في المائة، وعدد المصابين بجروح بالغة، انخفض بدوره بناقص 14.77 في المائة.الحصيلة الإيجابية المسجلة على طرقات المملكة، قال عنها الوزير المكلف بالنقل، إنها لا تعني أن العمل انتهى، ذلك أن "مسار السلامة الطرقية ما يزال في بدايته لأن عدد القتلى ما زال مرتفعا، ولأنه بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل"، يقول بوليف الذي عزا في اللقاء الذي نظمته اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أمس (الثلاثاء) بالرباط، لتقديم أهم العمليات المرتبطة ببرنامج عملها برسم السنة المقبلة، النتائج الإيجابية المسجلة، إلى مجهودات مختلف الفاعلين الذين "انخرطوا بكل وطنية وكل من موقعه في هذا العمل الجماعي".وفي سياق متصل، كشف بوليف، أنه، يتم الاشتغال حاليا، على مشروع قانون يحول اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير إلى وكالة للسلامة الطرقية ستكون لها طرق أنجع للاشتغال، معلنا في الآن ذاته، نيته إدخال بعض التعديلات على مدونة السير لتفعيل مقتضياتها. كما تحدث بوليف أيضا في اللقاء ذاته، عن قرب الإعلان عن النتائج المترتبة عن تقييم الخطة الإستراتيجية للسلامة الطرقية التي انتهت، قصد الوقوف على إيجابياتها وسلبياتها، في أفق وضع إستراتيجية أخرى للعشر سنوات المقبلة تكون مكملة للإستراتيجية الأولى ومنفتحة على مختلف الفاعلين.من جانبه، استعرض ناصر بولعجول، المنسق الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير حصيلة حوادث السير خلال الأحد عشر شهرا الأولى من السنة الماضية، مؤكدا أنها عرفت انخفاضا في أعداد قتلة حوادث السير، الذي انخفض إلى 3111 قتيلا، رغم أن عدد حوادث السير المميتة ارتفع بحوالي 0,55 في المائة، إذ شهدت الطرقات خلال الفترة ذاتها وقوع 2716 حادثا مميتا. وتابع بولعجول بالقول إن عدد المصابين بجروح بليغة انخفض بناقص 14,77 في المائة واستقر في 8664 مصابا، مقابل ارتفاع المصابين بجروح خفيفة بزائد 1,11 في المائة (83 ألفا و615 مصابا خلال الفترة سالفة الذكر). وانتقل بعدها المنسق الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير إلى تقديم برنامج العمليات الخاصة ببرنامج عمل اللجنة خلال السنة الجارية، البرنامج الذي يضم عدة محطات تستهدف المواطنين بمختلف شرائحهم العمرية وفي الوسطين الحضري والقروي، عبر مختلف الوسائط وأيضا السائقين المهنيين.هجر المغلي