المعارضة لن تسانده والوزراء يبثون «كبسولات» عن الحصيلة تتجه الأغلبية البرلمانية إلى إجهاض خطة وضعها قادة العدالة والتنمية، لجر جل وزراء حكومة عزيز أخنوش، إلى اللجان البرلمانية الدائمة لأجل محاسبتهم ومساءلتهم عن حصيلتهم الحكومية المرحلية لـ 30 شهرا من العمل، وفق ما أكدته مصادر "الصباح". وأفادت المصادر أن العدالة والتنمية، قرر بعد فك لغم تأخر تكوين مكاتب اللجان البرلمانية الدائمة، جر كل أعضاء الحكومة لمناقشة حصيلتهم الوزارية بمقارنة البرنامج الحكومي لكل قطاع وزاري على حدة، والقرارات المتخذة في هذا الشأن، بعدما تعذر عليهم ذلك في الجلسة العامة التي دامت خمس ساعات من النقاش وتبادل الرسائل السياسية تطبيقا للفصل 101 من الدستور. وأكدت المصادر نفسها أن أعضاء من الأغلبية الحكومية قرروا إجهاض توجه "بيجيدي" بسبب غياب الأسباب والفصول القانونية التي يمكن الارتكاز عليها لجر الوزراء لمحاسبة حصيلتهم المرحلية. وقالت المصادر نفسها، إن فرق المعارضة لن تساند توجه "بيجيدي" في هذا الشأن رغم أهمية المساءلة البرلمانية، بسبب إجهاضه ملتمس الرقابة بعد رفض قاطع عبر عنه أمينه العام عبد الإله بنكيران، ضدا على مبادرة قادها إدريس لشكر، الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي لوجود خصومة شخصية بين الرجلين، أرخت بظلالها على تنسيق فرق المعارضة. وعانت فرق المعارضة أخيرا بسبب بروز خلافات جديدة تتجلى في تهجم بنكيران، على محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، بسبب مواقفه من تعديل مدونة الأسرة، واحتدام الصراع بين قادة الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية حول رئاسة لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، ما سهل المأمورية على فرق الأغلبية كي تحدث اختراقا سهلا وتجهض أي خطة لأي فريق حزبي معارض في مواجهة الحكومة. وإلى أن تراسل مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب، الوزراء قصد حضورهم إلى اللجان البرلمانية الدائمة لإعمال الرقابة وتنشيط المؤسسات الدستورية، لجأ بعض الوزراء إلى خطة جديدة لإقناع المواطنين بحصيلتهم. ونشر بعض الوزراء حصيلتهم على شكل "كبسولات" قصيرة المدة الزمنية في مواقع التواصل الاجتماعي، اتضح أنها غير مقنعة لغياب محاور جدي لتبادل الرأي والتفاعل مع القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، وهذا ما يقوم به الصحافيون المهنيون. وعوض أن يستجيب الوزراء لدعوات صحافيين مهنيين لأجل إجراء حوار تفاعلي، اختار أعضاء الحكومة الطريقة السهلة في إلقاء خطاب قصير لا يؤدي رسالته التواصلية لإقناع المواطنين بجدوى حصيلتهم المرحلية لـ 30 شهرا، لأنه عبارة عن سرد لمنجزات بإحصائيات بطريقة جامدة، وإعلان إطلاق أوراش أخرى بتسميتها دون تقديم تفاصيل دقيقة حولها ما أفرغ الحصيلة من أهدافها المرسومة لها. أحمد الأرقام