فعاليات التظاهرة مستمرة بتقديم برنامج ثقافي وأنشطة مختلفة عاد المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورة جديدة، سهرت وزارة الثقافة والشباب والاتصال على أن تكون استثنائية ومميزة، ووضعت برنامجا مختلفا ومتنوعا. فبعدما أعطى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، انطلاقة فعاليات المعرض، انطلقت صباح الجمعة الماضي، الأنشطة، وتواصلت أول أمس (السبت)، لتستمر إلى غاية 19 ماي الجاري. في هذه الورقة نكشف أبرز ما ميز الأيام الأولى من المعرض، وأنشطته الثقافية. الأمن "يمنع" توقيع كتاب "المسلم" إغماءات وإصابات دفعت إدارة المعرض للتدخل للسيطرة على الفوضى شهد المعرض الدولي للنشر والكتاب، صباح أول أمس (السبت)، استنفارا أمنيا، بسبب حفل توقيع عدد من إصدارات المؤلف السعودي أسامة المسلم، أبرزها رواية "خوف". واضطرت المصالح الأمنية إلى التدخل ومنع إقامة الحفل، بعدما حج إلى المعرض، في دورته التاسعة والعشرين بالرباط، مئات الأشخاص لحضوره، ما تسبب في ارتباك وفوضى وتسجيل حالات إغماء وإصابات نتيجة الوقوف عدة ساعات، في انتظار وصول الكاتب. وشكل حفل توقيع الكاتب السعودي حدثا استثنائيا، إذ لم تعرف الدورات السابقة للمعرض مشهدا مثيلا له، يتجلى في وقوف المئات من الزوار في صف طويل جدا تحت أشعة الشمس لعدة ساعات، في انتظار توقيع أحد الإصدارات. وأثار منع توقيع رواية "خوف" استياء العديد من الزوار، كما تم تداول أخبار بشأن تخلي المسلم عن الحفل، بسبب العدد الكبير من الزوار، الأمر الذي دفعه للخروج عن صمته لتوضيح ما حدث. وقال المسلم "انتشرت عدة أخبار بشأن اتخاذي قرار التخلي وتوقيف حفل توقيع إصداراتي، وعدم الاكتراث بالزوار الذين انتظروا لفترة طويلة، وأنني لم أهتم بهم، وهذا لا أساس له من الصحة ولا أعلم من الذي يقف وراء الترويج له". وأضاف قائلا "لتوضيح ما حدث، فمنع حفل التوقيع كان بقرار من السلطات الأمنية، التي اتضح لها أن الوضع سيكون خطيرا، فبادرت إلى التدخل حفاظا على سلامة الزوار". واسترسل الكاتب السعودي قائلا "كان لدي استعداد للتوقيع حتى صباح اليوم الموالي، إذ اعتدت أن أجلس أوقاتا طويلة في حفلات أخرى للتوقيع للقراء، إلا أنه في مثل هذه الظروف لا أستطيع فرض الأمر على منظومة أمنية، في ظل حالات الإغماء وأتمنى أن يتفهم الجميع الوضع، كما أنني لا أفهم سر الهجوم غير المبرر علي". ومنذ الساعة العاشرة والنصف صباحا، بدأت إدارة المعرض في وضع حواجز أمنية أمام المكان المخصص للكاتب السعودي، في إطار إجراءات تنظيمية، لكنها اضطرت في كل مرة إلى إضافة عدد من الحواجز الحديدية، التي عرفت ازدحاما كبيرا وفوضى، ما دفع حراس الأمن الخاص للتدخل في كل مرة، بعد نشوب ملاسنات بين الزوار، الراغبين في توقيع من الكاتب السعودي. أمينة كندي