التأشير على 65 اتفاقية من بين 215 وأعضاء في مجلس الجهة يدقون الناقوس سجلت فاطمة الشمخي، نائبة رئيسة اللجنة الدائمة المكلفة بالعناية بشؤون الأسرة والمرأة والشباب والصحة والرياضة بمجلس جهة البيضاء-سطات، ملاحظات حول تأخر عدد من المشاريع المبرمجة في التنفيذ على أرض الواقع، ملتمسة وضع آلية لمعرفة التاريخ التقريبي للتأشير على الاتفاقيات، من قبل الشركاء والمصالح الوزارية المختصة. وأبدت الشمخي ملاحظاتها خلال اجتماع للجان المشتركة، التي سبق انعقاد دورة مارس العادية، بينما علق فؤاد القادري، نائب الرئيس، في الاجتماع نفسه، بأنه من الصعب إعطاء تاريخ تقريبي لتنفيذ المشاريع المبرمجة، مضيفا أنه وأعضاء المكتب المسير لمجلس الجهة وأعضاء لجنة الإشراف والتتبع، سيتكلفون بتتبع الاتفاقيات المصادق عليها، أو الاتفاقيات الموقعة، إضافة إلى 10 اتفاقيات إطار. وقال القادري، المنسق الجهوي للاستقلال، إن تأخر شريك في التوقيع على اتفاقية، يطرح مشكلا، مؤكدا أن الإشكال موضوع نقاش دائم في مؤسسات المجلس، وخصوصا لجنة الإشراف والتتبع. وعكس هذا النقاش بين أعضاء اللجن الدائمة، جزءا من الإكراهات التي يعيشها مجلس جهة البيضاء- سطات، الذي يراهن على تنزيل الاتفاقيات المتعلقة التي لها صلة بـ51 برنامجا ومشروعا مصادقا عليه، في إطار البرنامج الجهوي للتنمية 2022-2027. ويتعثر التأشير على عشرات الاتفاقيات، التي سبق للمجلس المصادقة عليها في دورات سابقة، في دواليب الوزارات والمصالح ومكاتب الشركاء، ما تحول إلى هاجس، سواء للمنتخبين، أو باقي الأطراف الأخرى، التي بدأت تفقد الأمل في خروج هذه الاتفاقيات. وحسب وثائق توصلت بها "الصباح"، أن من بين 215 اتفاقية مصادق عليها في الفترة بين 2022 وفبراير 2024، لم يتجاوز عدد الاتفاقيات المؤشر عليها 67 اتفاقية، بينما توجد 96 أخرى في طور التأشير. وتوجد 31 اتفاقية منها، في طور التوقيع لدى المصالح الوزارية المعنية، بينما خضع 11 مشروعا إلى التعديل، وطرحت على دورات المجلس، من أجل إدخال التعديلات والمصادقة عليها. وفي الدورة الاستثنائية لنونبر الماضي، أدخل المجلس عددا من التعديلات على اتفاقيات سابقة، من أجل ملاءمتها مع الملاحظات المتوصل بها، ما يطرح جديا نجاعة مسطرة الانتقاء والدراسة قبل وضع الاتفاقيات. ومن بين الاتفاقيات التي أدخلت عليها تعديلات، الاتفاقية الإطار للشراكة بين المجلس ووزارة الداخلية وولاية الجهة وعمالة إقليم مديونة، وجماعة البيضاء، من أجل إنجاز وتدبير مركز معالجة وتثمين النفايات المنزلية، كما تم تعديل اتفاقية الشراكة بين المجلس وجماعة الهراويين، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومؤسسة العمران، وشركة البيضاء للتهيئة لتهيئة حديقة الحلحال بجماعة الهراويين. وهناك أيضا تعديل اتفاقية الشراكة مع جماعة المجاطية أولاد الطالب لتمويل هيكلة دواوير امزاب والمومنات ولبقاقشة، ضمن جهود تأهيل وتنمية المجاطية أولاد الطالب، إضافة إلى مجموعة أخرى من الاتفاقيات، التي احتاجت إلى تعديلات. وصادق مجلس الجهة على دفعة جديدة من الاتفاقيات، وصل عددها إلى 61 اتفاقية خلال الدورة العادية لمارس الجاري، دون التأكد من مسار التأشير عليها، قبل إطلاق المساطر الفعلية للدراسات والإنجاز. يوسف الساكت