1000 هكتار تشعل حرب مدار حضري

أشعلت تسريبات من توسعة المدار الحضري بتراب إقليم برشيد حربا بخصوص وثائق 1000 هكتار توجد في ضواحي حد السوالم بتراب جماعة أولاد حريز الساحل، إذ تفاجأت عشرات الأسر بعملية تحديد تهددها بانتزاع أراضيها الواقعة داخل مدى مطلب تحفيظ من 935 هكتارا.
وكشفت مصادر «الصباح» أن تحرك عمليات التحديد العقاري في المنطقة يتزامن مع مراسلات من الداخلية للجماعات بالإسراع في حسم التوجهات الكبرى لمخطط توجيه التهيئة العمرانية لإقليمي برشيد وبنسليمان، استجابة لشروط التوازن داخل الجهات.
ويتهم أصحاب الأراضي، الموجودة بمنطقة أولاد علال، التابعة لتراب جماعة أولاد حريز الساحل، غرباء باستعمال وثائق مزورة منذ أكثر من 3 سنوات إلى أن تمكنوا من إلغاء مطلب تحفيظ واستبداله بآخر أنجز بسرعة فائقة.
وعلمت “الصباح” أن المحتجين يتوفرون على وثائق تفيد أنهم أصحاب العقارات المعنية بالتحديد الذي تفرضه جهات مجهولة بالقوة، مع أن شهادة الملكية المعتمدة تراجع جل شهودها كما الحال بالنسبة إلى رسم الرجوع عدد 211 صفحة 237 من الكناش رقم 96 بتوثيق المحكمة الابتدائية ببرشيد.
ويجمع الشهود على أنهم تعرضوا للنصب من وسطاء استبدلوا موضوع الشهادة المتعلق بأرض مساحتها 200 هكتار تستغل في مجال المقالع بأرض أخرى موضوع مطلب تسجيل يضم ضيعات ببناياتها تتوزع مساحاتها بين 17 و75 هكتارا توالت على استغلاها ثلاثة أجيال من الفلاحين.
ولم ينتظر أصحاب المطالب الجديدة نهاية المساطر القضائية الجارية بخصوص هذا الملف الذي تستمع فيه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لعدد من شهود اللفيف المستقدمين من خارج المنطقة، بما في ذلك المتراجعون عن الشهادة بذريعة أنه التبس عليهم الأمر، بعدما تبينت لهم خطورة المعلومات المضمنة في الشهادات المدرجة في مذكرات حفظ، كما هو الحال بالنسبة إلى المذكرة رقم 20 عدد 170 بالصحيفة 169.
ياسين قُطيب