مسيرة غضب وقرع للأواني جابت شوارع البيضاء تنديدا بجرائم إسرائيل نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالبيضاء، مسيرة حاشدة أول أمس (الأحد)، استعمل فيها المتظاهرون قرع الأواني، للتنديد بتجويع سكان غزة ومن أجل فتح المعابر. وانطلقت المسيرة من دار التوزاني في اتجاه حمام الفن، مرورا بشارع النيل وشارع الهراويين، انتهاء بتقاطع شارع إدريس الحارثي. وشهدت المسيرة مشاركة حاشدة من قبل سكان المدينة، إذ حضرها رجال ونساء وأطفال. ورفعت في المسيرة شعارات منددة بتجويع سكان قطاع غزة، واستمرار القصف على الأحياء السكنية، كما نددت الشعارات المرفوعة بموقف دول الجوار، التي تركت الفلسطينيين يعانون لوحدهم، وعدم الدخول في حرب مع إسرائيل. ورفعت في المسيرة صور بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، ملطخة بالدماء، وأرفقت بتعليق "مجرم حرب"، مع التنديد بسياسته المتطرفة تجاه الفلسطينيين. وكانت المسيرة مقسمة إلى قسمين، قسم من الرجال والأطفال، وقسم آخر خاص بالنساء، رغم أن بعض النساء غير المنتميات إلى التيار الإسلامي ممن لا يلبسن الحجاب، المحسوبات على التيار القومي واليساري، اختلطن مع الرجال، في حين أن مرتديات اللباس "الشرعي" سرن في مسيرة لوحدهن. وحملت النساء بعض الأواني من منازلهن، خاصة تلك البالية، من ملاعق و"كاصرونات"، لاستعمالها في القرع، لإثارة انتباه السكان والمارة، رغم وجود مكبرات الصوت، التي نصبت فوق سيارات حمل البضائع، والتي تتردد فيها الأصوات الصاخبة لمرددي الشعارات. يذكر أن وسائل إعلام عربية وثقت حصول مجزرة غير مسبوقة في شمال غزة حين تعرض عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، الذين كانوا ينتظرون في الرابعة والنصف فجر الخميس الماضي، عند تقاطع شارعي 10 وهارون الرشيد مع منطقة النابلسي امتدادا إلى منطقة الـ17 جنوب غرب مدينة غزة، وصول ثماني عشرة شاحنة محملة بالطحين والمعلبات، للقصف. وقال الشهود الذين تحدثوا إلى الصحافيين إنهم تعرضوا للقصف ونيران الرشاشات والمسيرات، وهو ما يفسر سقوط أكثر من 112 شهيدا، وأكثر من 760 جريحا. واتجه مسعفو مستشفى الشفاء نحو الموقع فوجدوا المئات على الأرض، فيما أكد مدير المستشفى تركز الإصابات على الرأس والأجزاء العلوية من الجسد في دليل على استهداف متعمد للقتل. عصام الناصيري