نفذ عدد من أساتذة التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير اعتصاما إنذاريا، صباح أول أمس (الخميس)، أمام مقر رئاسة جامعة ابن زهر، تنديدا بما وصفوه بـ"تواطؤ واضح" لإدارة المؤسسة في ملف سرقة علمية يشتبه في تورط أحد الأساتذة فيها. وأشار الأساتذة المحتجون إلى أنهم وجهوا، منذ أكتوبر 2023، سلسلة من الشكايات والمراسلات الرسمية إلى مختلف الجهات المعنية، من بينها وزارة التعليم العالي، ورئاسة الجامعة، وإدارة المدرسة، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء ملموس، وأوضحوا أن بحوزتهم وثائق ومقالات وأطروحات جامعية تؤكد، حسب تعبيرهم، وقوع عملية انتحال علمي ممنهجة. ورغم وضوح المعطيات، يؤكد الأساتذة، فإن اللجنة العلمية للمؤسسة لم تحسم في الملف، في وقت كشف فيه مدير المدرسة، في مراسلة بتاريخ 26 نونبر 2024، أن اللجنة لم تتوصل إلى قرار، وهو ما وصفه المحتجون بأنه "تحايل إداري" على القانون، خاصة أن النظام الداخلي ينص على اتخاذ القرار بالأغلبية مع ترجيح صوت الرئيس عند التساوي. وتعمقت الأزمة، حسب المحتجين، حينما تمكن الأستاذ المعني من وثيقة رسمية استعملها في مقاضاة زملائه، بعدما قدموا شكاية ضده، معتبرين الخطوة استهدافا واضحا للمبلغين ومحاولة لإسكات الأصوات الرافضة للفساد الأكاديمي. عبد الجليل شاهي (أكادير)