قدمت "أليانز تريد"، المتخصصة في تأمين الائتمان التجاري والكفالات والمخاطر السياسية، أخيرا، خلاصات تقييمها للوضع الاقتصادي وتوقعاتها بشأن الآفاق الاقتصادية الوطنية والدولية. واستنادا إلى دراسة ميدانية أنجزتها شركة "أليانز تريد"، وشملت 4500 مصدر من تسع دول تمثل 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فإن 60 في المائة من الشركات المستجوبة تتوقع تأثيرات سلبية مباشرة نتيجة الحرب التجارية، في حين عبرت 45 في المائة منها عن تخوفها من تراجع رقم المعاملات المرتبط بالتصدير. وتوقعت الشركة أن يحقق الاقتصاد المغربي نموا بنسبة 3.5 في المائة خلال السنة الجارية، و3.6 في المائة في 2026، ليحافظ بذلك على موقعه ضمن الاقتصادات الأكثر دينامية في المنطقة. ويستند هذا الأداء الإيجابي إلى تطور ملحوظ في القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، بالإضافة إلى تعافي القطاع الفلاحي بعد سنوات من الجفاف المتتالية. وأكد خبراء "أليانز تريد"، بخصوص تأثيرات الحرب التجارية على المغرب، أنها تظل محدودة نسبيا، نظرا للضعف النسبي في حجم الصادرات المغربية الموجهة إلى السوق الأمريكية، إضافة إلى استثناء الأسمدة من قائمة المواد التي شملتها الزيادات الجمركية، غير أن التأثيرات غير المباشرة تظل قائمة، من خلال الانعكاسات المحتملة لتباطؤ الاقتصاد الأوروبي الذي يُعد شريكاً استراتيجياً للمملكة. عبد الواحد كنفاوي