الوفا يرفض إكراميات شركات التبغ

أكد محمد الوفا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أنه رفض "إكراميات" شركات التبغ، التي تعمد إلى توزيع منتوجاتها على عدد من مسؤولي المقاولات والمؤسسات العمومية والخاصة. وقال الوفا، في تصريح لـ "الصباح"، "لقد رفضت مرارا تسلم كميات من السجائر من شركات التبغ". من جهة أخرى، أشار الوفا إلى أنه احتج على مهنيي التبغ بسبب الضغوط الإعلامية الأخيرة، التي رافقت مناقشة طلبات تدرسها لجنة الأسعار والمنافسة بالوزارة، وكذا تسريب الأسعار المزمع تطبيقها على بعض منتوجات التبغ مع بداية السنة المقبلة، إذ هدد بتجميد الطلبات المذكورة وقطع الحوار مع المهنيين، في الوقت الذي أفادت مصادر مطلعة، مضي الشركة المغربية للتبغ في مخططها لرفع سعر منتوجيها "ماركيز" و"مارلبورو" بزائد درهم واحد في سعر العلبة بداية 2015.وأضافت مصادر "الصباح" وجود ضغط على مخازن الشركة المغربية للتبغ من قبل باعة التبغ بالتقسيط، الذين رفعوا حجم مشترياتهم بشكل كبير، من أجل استغلال الفرصة قبل رفع الأسعار بعد أقل من أسبوعين من الآن، بعد أن بلغوا من قبل مندوبي التسويق في الشركة بقرب رفع أسعار منتوجات التبغ المذكورة، إذ يراهن فرع "إمبريال طوباغو" العالمية، على الزيادة في السعر من أجل الحد من الأضرار التي لحقته هذه السنة في السوق المغربية، خصوصا تأثيرات ارتفاع الضريبة الداخلية على استهلاك التبغ، والمنافسة الشرسة من قبل فاعلين جدد في السوق، وكذا تراجع الاستهلاك متأثرا بتدني القدرة الشرائية والوضعية الاقتصادية الصعبة.وكشف الوفا أن الشركة المغربية للتبغ لا يمكنها بمقتضى القانون رفع أسعار منتوجاتها، إلا بقرار من قبل لجنة الأسعار والمنافسة التي تبنت طريقة جديدة في معالجة هذا النوع من الملفات، إذ تستقبل اللجنة ممثلين عن شركات التبغ وتستمع لمقترحاتهم الشفوية، قبل أن تشرع في دراسة هذه المقترحات واتخاذ القرار المناسب، من خلال لائحة تنشر بالأسعار المحددة لمنتوجات التبغ حسب القانون، في الوقت الذي كانت اللجنة المذكورة تتلقى مقترحات كتابية من قبل الشركات، تسرب نسخ منها إلى وسائل الإعلام، وتتوصل برد مكتوب من قبل الوزارة على هذه المقترحات، التي غالبا ما تستند إلى دراسة للسوق الدولية للتبغ ومقارنات للأسعار والتكاليف الضريبية.وأوضح الوزير في اتصال هاتفي مع "الصباح" أن الحكومة تمتلك رؤية واضحة للقطاع، تشمل الجدوى الضريبية من أي زيادة في الأسعار، إلى جانب الهاجس الصحي، المتمثل في تقليص دائرة المستهلكين للتبغ في المغرب، وهو الأمر الذي تتشدد فيه وزارة الصحة الحاضرة عبر ممثل لها في لجنة الأسعار والمنافسة، مشيرا إلى تعرض الحكومة لمجموعة من الضغوط من قبل "لوبي" التبغ، في طريقها لإعمال القانون في هذا الملف، مؤكدا بالقول إن "الشركة المغربية للتبغ تعمد حاليا إلى إقناع باعة التبغ بالتقسيط برفع مشترياتهم من التبغ، قبل رفع الأسعار مع بداية السنة المقبلة، إذ منهم من اقتنى سلعا بقيمة 50 ألف درهم، وهو الأمر الذي يعتبر شكلا من أشكال الضغط".إلى ذلك، وضعت الشركة المغربية للتبغ طلبا لدى الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، من أجل رفع سعر السجائر الشعبية "ماركيز" بزائد درهم واحد، على السعر الأساسي الذي تسوق به العلبة اليوم، والمحدد في 20 درهما، فيما قدم شريك فرع "إمبريال طوباغو" بالمغرب "فيليب موريس"، طلبا آخر لرفع سعر منتوجه "مالبورو" بزائد درهم واحد، بذريعة ارتفاع التكاليف نتيجة تطور تحملاتهم من الضريبة الداخلية على الاستهلاك، علما أن شركات التبغ تدرك تماما أن تاريخ العمل بهذا الإجراء الضريبي ينتهي متم السنة المقبلة، بعد أن حدد العمل به ضمن القانون المالي 2013 لمدة ثلاث سنوات.بدر الدين عتيقي

الوفا يرفض إكراميات شركات التبغ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصير 280 مليارا يشوش على مخطط تنمية البيضاء

مضاعفات "المصرانة الزايدة" قد تكون مميتة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات