مضاعفات “المصرانة الزايدة” قد تكون مميتة

الطيبي قال إن المريض قد يعاني مضاعفات بعد العملية مشددا على ضرورة الكشف المبكر شدد الدكتور المصطفى الطيبي، على ضرورة الكشف المبكر لتجنب تفاقم التهاب الزائدة الدودية. وقال الدكتور في حوار أجرته معه «الصباح» إن الطبيب المعالج قد يجد صعوبة في تشخيص المرض، سيما بالنسبة إلى الأطفال، مؤكدا أن عملية استئصال الزائدة الدودية بسيطة في حد ذاتها، ولا تتطلب جهدا كبيرا، في الوقت الذي يتحكم في نجاحها توقيت اكتشاف المرض، والظروف التي أجريت فيها، والمتابعة بعد العملية، وقبل ذلك، تقييم مدى تطور التهابها. في ما يلي نص الحوار: < هل صحيح أن عملية إزالة الزائدة الدودية، بسيطة؟ < صحيح ذلك، إلا أن الأمر يتوقف على المرحلة التي أجريت فيها العملية، إذ أنه في حال خضع المريض للعملية بعد تفاقم التهاب الدودة الزائدة، فالأمر قد يشكل خطرا كبيرا، وقد تظهر مضاعفات بعد العملية الجراحية، بأيام أو حتى أسابيع، كما يمكن أن تكون سببا في وفاة المريض. من أجل ذلك فعلى المريض أن يستشير الطبيب مباشرة بعد إحساسه بآلام في البطن، وبالأخص في الجهة اليمنى السفلى. < ما هي الاستعدادات الضرورية قبل خضوع المريض للعملية؟ < ككل عملية جراحية، لابد من أن يطلع الطبيب الجراح على وضعية المريض، وإن كان المرض في مراحل متقدمة. وبالنسبة إلى عملية إزالة الزائدة الدودية، فلا بد أن يكون الجراح على علم بمضاعفات التهاب الزائدة الدودية، وإن كان التهابا في مراحل متقدمة، حتى يتمكن من إجراء العملية في ظروف جيدة. وأريد الإشارة إلى أنه من الضروري، قبل توجه المريض إلى الطبيب الجراح، أن يخضع للأشعة ما فوق الصوتية وأن يجري بعض التحاليل التي تكشف مدى درجة الالتهاب. < وكيف تجرى العملية؟ < غالبا ما يتم اِستئصال الزائدة، عن طريق فتح البطن، وهي الطريقة السائدة، أو عبر التنظير، وفي كلتا الحالتين يخدر المريض بشكل كامل. وفي حال كانت هناك مضاعفات بسيطة، يتم تنقية المنطقة. < كيف يمكن تفادي حدوث مضاعفات بعد العملية الجراحية ؟ < من الضروري أن يبقى المريض، حتى بعد العملية الجراحية تحت مراقبة طبية مستمرة، إذ لا بد من زيارة الطبيب من أجل التأكد من التئام الجرح دون مشاكل، باعتبار أنه إذا لم يحدث الأمر، سيستمر المريض في الإحساس بآلام قوية، ويمكن أن تحدث تعفنات خطيرة فلابد من الاعتناء بالجرح حسب تعليمات الطبيب. من جهة أخرى، وحتى بعد مرور شهور على العملية الجراحية ، يمكن أن تظهر مضاعفات أخرى، ومشاكل في الأمعاء، إذ قد تلتوي الأخيرة، وتلتصق في ما بينها، الأمر الذي يتسبب في آلام حادة، إضافة إلى انسدادها. من أجل ذلك، في أي لحظة، أحس المريض ببعض التغيرات أو بآلام ببطنه، يتوجب عليه التوجه إلى الطبيب لاستشارته، والتأكد من مصدر تلك الآلام. وعلى العموم فعملية استئصال الزائدة الدودية بسيطة، ولا تتطلب جهدا كبيرا، في الوقت الذي تتحكم في نجاحها الظروف التي أجريت فيها، والمتابعة بعد العملية، وقبل ذلك، مدى تطور التهابها. < هل إزالة الزائدة الدودية، يمكن أن يؤثر على صحة المريض في ما بعد؟ < كلما تقدم الشخص في السن، لا تبقى للزائدة الدودية أي وظيفة تذكر، في الوقت التي تلعب فيه دور الوقاية خلال السنوات الأولى من عمر الإنسان. لكن هذا لا يمنع الذين يعانون أمراضا مزمنة، من قبيل السكري وأمراض القلب، والذين يعانون ضعف المناعة، من أخذ الحذر، إذ يمكن أن يؤثر فيهم استئصال الزائدة الدودية. < قبل اتخاذ قرار خضوع المريض لعملية جراحية، كيف يتم تشخيص المرض؟ < في الكثير من الحالات، يجد الطبيب المشخص التهاب الزائدة الدودية، إذ أن الآلام التي تعد من أعراض الالتهاب يمكن أن تكون أيضا أعراض أمراض أخرى. وغالبا ما يستطيع الأطباء تحديد المرض عن طريق مطالبة المريض بالوقوف بشكل مستقيم، إذ مرضى التهاب الزائدة الدودية، يعجزون عن تحقيق الأمر. من جهة أخرى، فمشكل تشخيص المرض، يكون قويا لدى الأطفال، إذ في بعض الحالات، يتوقع الطبيب أن الآلام التي يشعر بها الطفل لها علاقة بالزائدة الدودية، في الوقت الذي تكون بسبب مشكل التهاب في الحنجرة، أو التهابات في الكبد. كما أن الآلام التي يمكن أن تحس بها المرأة يمكن أن تكون بمشاكل في المبيض، إضافة إلى عملية الإضافة التي يمكن، في بعض الأوقات، أن تتسبب آلاما حادة. < وكيف يحدث التهاب الزائدة الدودية؟ < بما أن خلايا الزائدة الدودية تقوم بدور المناعة ووقاية الجسم، فإنه، كلما حدث تعفن في تلك المنطقة، تلتهب وتنتفخ للقيام بدورها. < هل المرض يصيب فئة معينة؟ < غالبا ما يصيب التهاب الزائدة الدودية الأطفال والمراهقين، أي الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات إلى 14 سنة. كما يمكن أن تصيب أيضا الرضع والحوامل، وكبار السن، إلا أن الفئة الأولى تعد الفئة الأكثر عرضة للإصابة. < هل هناك أنواع للالتهابات التي يمكن أن تصيب الزائدة الدودية؟ < بطبيعة الحال هناك أنواع عديدة من الالتهابات، إذ أن هناك التهابات بسبب وجود طفيليات لها علاقة بالأمعاء، والتي تتكاثر الأمر الذي يتسبب في انسداد الزائدة الدودية، وبالتالي حدوث تعفن. بالإضافة إلى الالتهابات التي لها علاقة بالبراز، أو المواد الغذائية التي يتخلص منها الجسم بعد عملية الهضم، إذ في حال كانت مناعة الشخص ضعيفة فيمكن أن يسبب الأمر في التهابات. أجرت الحوار: إيمان رضيف

مضاعفات “المصرانة الزايدة” قد تكون مميتة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوفا يرفض إكراميات شركات التبغ

خمس سنوات لمتهم بهتك عرض أخته القاصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات