محنة معدات الكسور والتحاليل تتجدد وإجبار مرضى على التوجه للمصحات وجد مصابون بكسور توجهــوا إلـــى مستشفـــى ابـــن رشــد قصد العـــلاج، أنفسهــــم مجبــــرين علــــى إحضــار معدات الترميم من خارج المرفـــق، لأسباب تتعلـــق بانتهاء صفقـــة تـــوريد مصلحة التموين بهذه المعدات، وعدم تجديد الصفقة أو الإعلان عن صفقة جديدة. وبات المصابون بكسور، أمام إلزامية التعامل مع شركات خارج المستشفى، بأسعار متفاوتة ومتباينة، ما دفع العديد من المرضى إلى تحويل وجهاتهم قسرا نحو المصحات، سيما أن التكلفة التي تطلب منهم، لا تقل عن تلك التي سيجدونها في القطاع الخاص، ناهيك عن أن الأخير يضمن تكاليف أدوات الترميم في ورقة التحمل الطبي الخاصة بالتغطية الصحية، ما يغنيهم عن معاناة الولوج إلى المستشفى والبحث خارجه عن المعدات وباقي الإجراءات البيروقراطية التي تؤخر عمليات جراحة العظام، وتزيد من آلام المصابين وعدد أيام استشفائهم. وعاب متتبعون التقصير الكبير لإدارة المستشفى في الإعداد للصفقة والإعلان عنها قبل انتهاء عقد الشركة نائلة الصفقة السابقة، خصوصا أن المستشفى يجري ما لا يقل عن معدل 40 عملية ترميم للكسور في الأسبوع، ومنذ حوالي شهر ونصف شهر، توقفت خدمات الشركة المعتمدة، ما ترك فراغا أجبر المرتفقين على البحث خارج المستشفى عن المعدات لاقتنائها، كما أنه يشترط عليهم التوجه لشركة معينة بذريعة الجودة. ولم يتوقف إهمال الإدارة عند ضمان انسياب خدمات المرفق الطبي الخاص بترميم الكسور واستمرارها، بل امتد إلى مصلحة التحاليل، التي أصيبت بالشلل، منذ أزيد من شهرين، وبات المرتفقون مجبرين على نقل ذويهم المرضى إلى خارج المستشفى للبحث عن مختبر قصد إجراء تحاليل الدم التي يصفها لهم الأطباء، ومختلف التحاليل البيولوجية الأخرى. ولم تعط الإدارة تفسيرا على التقصير في تقديم الخدمات الطبية على الوجه المطلوب، رغم وجود صفقة عمومية بمبالغ ضخمة لتوفير التحاليل البيولوجية، إذ يعاني المرضى وذووهم الخصاص المهول، كما يؤرق الوضع أطباء، إذ لا يجدون ظروف ووسائل العمل في واحد من أكبر مستشفيات المملكة. وانضاف الوضع غير المقبول حسب وصف متتبعين، إلى ما شهده المستشفى الجامعي من فضائح أخرى، ما زالت أبحاثها معلقة، نظير عمى 16 شخصا بسبب حقنة فاسدة، ومشاكل أخرى بمركز الأسنان، ناهيك عن وضعية مرافق المستشفى، التي كانت موضوع شريط انتشر على نطاق واسع. المصطفى صفر