أمسكان: الحركة مهدد بانشقاق جديد

يقود أكثر من 20 نائبا برلمانيا حركيا بمجلس النواب تمردا تنظيميا ضد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، احتجاجا على طريقة تدبيره للشؤون التنظيمية لحزب "السنبلة"، واهتمامه أكثر بشؤون الوزارة، وترك الحزب يغرق في المشاكل بالجهات والأقاليم. وقال مصدر مقرب من عبد القادر تاتو، رئيس مجلس عمالة الرباط، وعضو مكتب مجلس النواب، إن أغلبية النواب الغاضبين، لم ترقهم طريقة تشكيل المكتب السياسي، وما عرفه من تطعيمات لم تكن في محلها، خصوصا بعدما أقحم العنصر شخصية تتحدر من إقليم الرشيدية، مازالت مرتبطة بحزب الأصالة والمعاصرة، وتعطف عليه كثيرا، في المكتب السياسي، فيما تستحق أسماء حركية هذا المنصب، تم إقصاؤها، لأنها لا تملك "الشكارة"، يقول مصدر حركي. وكشف المصدر نفسه أن العنصر لم تعد له القدرة، وهو البالغ من العمر نحو 62 سنة، المزاوجة بين الوزارة والحزب، إذ اتهمه أكثر من طرف بإهمال الحزب، وحجتهم في ذلك أنه لم يعد يتصل بالمنسقين والفروع لاستطلاع الأوضاع التنظيمية، خصوصا أن موعد الاستحقاقات الانتخابية على الأبواب، وأن تخوفا كبيرا بات ينتاب برلمانيي الحركة من أن لا يصل الحزب، إذا استمر على هذه الوضعية التنظيمية إلى تشكيل حتى فريق برلماني في الانتخابات التشريعية المقبلة. ويطالب الغاضبون من العنصر منح مفاتيح تسيير شؤون الحزب إلى بعض الطاقات، إلى حين حلول موعد عقد المؤتمر الوطني الثاني عشر، وهو المطلب الذي يرفضه أتباع وزير التعمير، باعتبار أن أمينهم العام، مازال قادرا على العطاء، وأنه لن يغادر الحركة الشعبية، وسيكرر تجارب أستاذه المحجوبي أحرضان، الذي وصل سنا متقدمة، وواصل تسييره شؤون الحركة الوطنية الشعبية، قبل أن يعلن وفاتها، ويندمج في الحركة الأم التي باتت مهددة بانشقاق جديد، إذا لم يسارع عقلاء الحزب إلى طي صفحة الخلافات، ووقف النزيف، وإنهاء حروب الكواليس التي تغذيها بعض الأطراف في جنح الظلام، على حد قول برلماني حركي.وقال سعيد أمسكان، القيادي البارز في الحزب لـ"الصباح"، إنه قدم استقالته من منصب الأمين العام بالنيابة، ولم يعد يمارس دور الناطق الرسمي، ولم يعد يتردد كثيرا على المقر المركزي للحزب في الرباط، ولم يعد في استطاعته تحمل المشاكل والخلافات والصراعات "الخاوية". وعبر أمسكان الذي يوصف بالرزانة داخل البيت الحركي، عن تخوفاته من أن يتعرض الحركة الشعبية إلى "مكروه تنظيمي"، قبل الوصول إلى محطة المؤتمر الوطني المقبل "، خصوصا بعد ارتفاع أصوات من الآن، مطالبة بتعويض العنصر على رأس الأمانة العامة. وأضاف أمسكان، إن "ما يجري حاليا من تموقعات وصراعات وتطاحنات داخل الحزب، كلها مرتبط بالترتيبات القبلية لمناصب القيادة الحزبية". وتوقع أمسكان انشقاقا جديدا داخل الحزب، إذا لم تتخل بعض الأطراف عن أنانيتها ومصالحها الشخصية، وأن تتوجه إلى خدمة الحزب الذي بات السباق فيه ينحو نحو من هو الأقوى الذي سيمسك به. وعلمت "الصباح" أن جناح عبدالقادر تاتو، شرع في التنسيق مع كل ضحايا قرارات العنصر، أبرزهم الوزراء الحركيون السابقون أمثال حسن الماعوني، وزير المياه والغابات السابق، ومحمد بوطالب، الذي شغل حقيبة وزارة الطاقة، ومحمد مرابط، كاتب الدولة السابق المكلف بالبيئة، من أجل مواجهة هذه المرحلة الحرجة التي تمر منها "السنبلة" في صمت، وهو الصمت الذي يسبق العاصفة التي قد تهز جدران الحركة.عبدالله الكوزي

أمسكان: الحركة مهدد بانشقاق جديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفيضانات تعيد فتح ملف الدعم المباشر للفقراء

الداخلية تبدأ تجديد أعضاء مجلس المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات