التهاب المثانة… ألم وإزعاج

التبول المستمر من أعراضه ونصائح بتجنب حبس البول يعتبر التهاب المثانة، من أكثر المشاكل الصحية التي تصيب العديد من الأشخاص، إذ أن 90 في المائة من حالات الإصابة تكون بسبب بكتيريا تعرف باسم "الإشريكية القولونية". في هذه الورقة نقدم توضيحات كثيرة حول التهاب المثانة، ومسبباته والأعراض التي تظهر على المريض. ومن المحاور سبل العلاج، والمضاعفات التي قد تترتب عن تأخيره. في ما يلي التفاصيل: الماء يقلل فرص الإصابة دراسة أمريكية أكدت أن النساء اللائي يشربن مياها أكثر من المعتاد أقل عرضة للالتهاب أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن شرب المزيد من الماء يوميا، بما يعادل لترا ونصف لتر إضافيين، يجعل النساء أقل عرضة للإصابة بالتهابات المثانة، التي تعتبر أحد أكثر الأمراض شيوعا لدى النساء. وأجرى الدراسة باحثون بجامعة جنوب فلوريدا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في دورية "جاما أنترناشيونال ميديسن" العلمية. وأوضح الباحثون أن التهاب المثانة يحدث غالبا بسبب عدوى بكتيرية، ويمكن أن تكون عدوى المثانة مؤلمة ومزعجة، وفي حالات أقل شيوعا قد تحدث باعتبارها رد فعل تجاه أدوية بعينها، مثل بخاخ المهبل النسائي، أو الاستخدام طويل الأمد للقسطرة. وتتمثل أعراض التهاب المثانة في إلحاح مستمر وقوي للتبول، وشعور بالحرقان عند التبول، وتسريب كميات صغيرة ومتكررة من البول، مع ظهور دم فيه، وشعور بالضغط في أسفل البطن. وأضاف الباحثون أن هذه الإصابات تعالج عادة بالمضادات الحيوية، لذلك فإن زيادة السوائل يمكن أن يساعد في تقليل استخدام المضادات الحيوية، وبالتالي يساعد في السيطرة على مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 327 امرأة مصابة بالتهاب المثانة، في دراسة دامت 12 شهرا. وقسم الفريق المشاركات إلى مجموعتين، شربت المجموعة الأولى لترا ونصف لتر إضافيين من الماء يوميا، زيادة على ما يتناولنه بشكل معتاد، أي ما يعادل 6 أكواب إضافية، فيما شربت المجموعة الثانية المقدار المعتاد من الماء يوميا. ووجد الباحثون أن شرب لتر ونصف لتر إضافيين من المياه يوميا، جعل النساء أقل عرضة بنسبة 48 بالمائة لتكرار عدوى التهابات المثانة، من نظيراتهن اللاتي شربن الكمية المعتادة من الماء يوميا. ووجد الباحثون أيضا أن 93 بالمائة من النساء في المجموعة الأولى تعرضن لأقل من نوبتين من الالتهابات سنويا، مقارنة مع 88 بالمائة من المجموعة الثانية، فقد تعرضن لأكثر من 3 نوبات من التهابات المثانة سنويا. وقال الدكتور يائير لوتان، قائد فريق البحث إن "أكثر من ربع النساء يعانين عدوى ثانوية لالتهابات المثانة في غضون ستة أشهر من العدوى الأولية، وأن 44 في المائة إلى 77 ستتكرر لديهن العدوى في غضون عام". وأضاف أن "النتائج التي توصلت إليها الدراسة مهمة، لأن أكثر من نصف النساء يبلغن عن وجود عدوى التهابية في المثانة، وهي واحدة من أكثر الأمراض الشائعة بين النساء". وقال طبيب الأمراض النسائية كريستيان ألبرينغ، إن العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالتهاب ‫المثانة، تتمثل في البرودة والبلل والتغيرات الهرمونية في مرحلة انقطاع ‫الطمث (نقص هرمون الأستروجين)، وضعف جهاز المناعة وأمراض الأيض، مثل ‫السكري. ‫عصام الناصيري لمعلوماتك < يحدث التهاب المثانة في أغلب الحالات، عندما تكون هناك عدوى ناتجة عن البكتيريا. ويطلق على هذه الحالة عدوى الجهاز البولي، والذي يسبب ألما وإزعاجا. < قد يحدث التهاب المثانة أيضا، كرد فعل تجاه أدوية معينة أو العلاج الإشعاعي. ويمكن أن ينتج التهاب المثانة عن استعمال أشياء تكون السبب وراء تهيجها، من قبيل منتجات النظافة الشخصية أو مبيدات النطف الهلامية أو استخدام أنبوب القسطرة لمدة طويلة. < يعالج التهاب المثانة الناتج عن البكتيريا عادة بالمضادات الحيوية. ولكن يعتمد علاج الأنواع الأخرى على السبب وراءها، علما أن أعراضا تشمل الحاجة القوية والمستمرة إلى التبول والشعور بالألم أو الحرقة، والتبول بكميات صغيرة على نحو متكرر، إضافة إلى ظهور دم في البول. رقــــــــم 4 نصائح للوقاية ينصح، لتجنب التهاب المثانة، عدم حبس البول، إذ أن ذلك يمكن أن يحفز ويزيد من نمو البكتيريا، لذا على الفرد الحرص على التبول كل 3 إلى 4 ساعات على الأقل، والقيام بإفراغ مثانته بشكل تام في كل مرة، سيما بالنسبة إلى الحوامل. ومن المهم شرب الكثير من السوائل، ما يجعل الفرد يتبول بشكل متكرر، ويساعد على طرد البكتيريا من المسالك البولية، وعدم إعطاء فرصة لتكاثرها ونموها، وبالتالي الوقاية من التهاب المسالك البولية. ومن النصائح أيضا، تنظيف الأعضاء التناسلية والتبول قبل وبعد الجماع، لأن ممارسة الجنس تزيد من فرصة دخول البكتيريا إلى الإحليل وتسببها بالتهاب المسالك البولية، خاصة لدى النساء. وينصح للوقاية من التهابات المثانة، بغسل منطقة المستقيم بشكل يومي، ما يساعد على إزالة البكتيريا من المنطقة، ويمنعها من الانتشار بالأنسجة المجاورة. إ.ر نــصــيـــحــة الإسهال يزيد من فرص انتشار البكتيريا يعتبر الاختصاصيون أن سبب التهاب المثانة في 90 في المائة من الحالات، هي بكتيريا الإشريكية القولونية. فبسبب خصائص جسم المرأة، يمكن أن تدخل هذه البكتيريا المثانة وتخرج عادة مع البول، ولكن في ظروف معينة، يمكن أن تعلق على جدار المثانة، وتتكاثر وتسبب التهابا. كما أن السمات الهيكلية للإحليل لدى بعض النساء، يمكن أن تسبب دخول الإشريكية القولونية وغيرها، إلى المثانة بشكل متكرر، أثناء تنظيم المناطق الحساسة والاتصال الجنسي. ويمكن أن تسبب التغييرات الحاصلة في الجسم أثناء انقطاع الطمث، تكرر التهاب المثانة، من أجل ذلك ينصح بمسح المنطقة التناسلية من الأمام إلى الخلف، لمنع انتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى مجرى البول، بعد استخدام الحمام. وينصح بذلك على وجه الخصوص، في حالات الإسهال، الذي يزيد من فرصة انتشار الإشريكية القولونية ووصولها إلى مجرى البول. إ.ر يؤدي إلى التهاب الكليتين الدكتورة عزيزي تحذر من إهمال علاجه حذرت الدكتورة فاطمة عزيزي، طبيبة عامة من إهمال علاج التهاب المثانة، مؤكدة أنه يؤدي إلى مشاكل صحية أبرزها التهاب الكليتين. وقالت الدكتورة عزيزي إن الإصابة بالتهاب المثانة سببه عدوى بكتيرية في أغلب الحالات. عن أسباب الإصابة بالتهاب المثانة وأعراضه وكيفية علاجه ومحاور أخرى، تتحدث الدكتورة عزيزي ل"الصباح" في الحوار التالي: ما هو التهاب المثانة؟ > يعتبر التهاب المثانة حالة يعاني فيها المصاب تهيجا وتورما في المثانة البولية. ويحدث التهاب المثانة نتيجة انتقال العدوى البكتيرية في أغلب الحالات وتكون من نوع "الإشريكية القولونية". أي من الجنسين يكون أكثر عرضة له؟ > إن أغلب حالات الإصابة بالتهاب المثانة يهم النساء بنسبة أعلى بكثير من الذكور، وذلك يرجع إلى قصر الإحليل أي مجرى البول لدى المرأة حيث تكون أكثر عرضة للعدوى بالبكتيريا. بالإضافة إلى العدوى عن طريق البكتيريا، هل توجد أسباب أخرى للإصابة به؟ > تأتي العدوى البكتيرية في مقدمة أسباب التهاب المثانة، وغالبا ما تنتج عن غياب العناية بالنظافة الشخصية وخاصة بعد استخدام الحمام، إذ لابد من أن يكون نظيفا تفاديا لمجموعة من المشاكل الصحية. وينضاف إلى العدوى البكتيرية وجود عيوب خلقية في الجهاز البولي ما يؤدي إلى التهاب المثانة، إلى جانب عدم تفريغ البول بشكل كامل، الأمر الذي يكون بسبب استعمال بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، وكذلك نتيجة حالات الإصابة بالإمساك أو تضخم البروستات لدى الذكور. وإلى جانب الأسباب سالف ذكرها، فقد تبين أن ممارسة الجنس بشكل يومي تزيد فرصة حدوث التهاب المثانة في بعض الحالات، شأنه في ذلك شأن مرحلة الحمل، فهي فرصة تكون فيها المرأة عرضة لعدوى المسالك البولية إلى حد كبير جدا. ما هي أعراضه؟ > ينتج عن الإصابة بالتهاب المثانة ظهور مجموعة من الأعراض التي تتطلب زيارة الطبيب من أجل تحديد حالة المصاب. ومن أبرز أعراض التهاب المثانة تكرار عملية التبول في اليوم ونقصان كميته، وأيضا الشعور بالحرقة المرافقة للتبول وخروج الدم مع البول وتغير لونه للأحمر، إلى جانب خروج رائحة كريهة أثناء التبول والشعور بالحكة وألم أسفل البطن. كيف يتم علاجه؟ > يعتبر علاج التهاب المثانة أمرا مهما جدا، كما لا ينبغي الشعور بالخجل لزيارة الطبيب والحديث عن الأعراض المصاحبة له. وكثير من الحالات يتطور وضعها بسبب الخجل. ولعلاج التهاب المثانة يتم وصف المضادات الحيوية، التي يمكن للمصاب استعمالها لمدة خمسة عشر يوما، كما أنه في حالات أخرى يمكن وصف أدوية مسكنة للألم الشديد، الذي غالبا ما يكون أسفل البطن وعند الرغبة في التبول. أين تتجلى خطورة الإصابة به؟ > يؤدي التهاب المثانة إلى عدة مشاكل صحية على مستوى المسالك البولية، كما أن خطورته تتجلى في تطور الوضع بسبب إهمال العلاج ما يؤدي إلى التهاب الكليتين. ما هي النصائح التي يمكن تقديمها؟ > للوقاية من الآثار السلبية لالتهاب المثانة ينصح بعدم احتباس البول لفترة طويلة والحرص على شرب الكميات اليومية الكافية من الماء، وإفراغ المثانة بشكل كامل أثناء البول والاهتمام بالنظافة الشخصية. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور: - طبيبة في الطب العام والطب المثلي. - نائبة رئيس الجمعية المغربية لأطباء القطاع الحر. - عضو اتحاد العمل النسائي. - شاركت في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه.

التهاب المثانة… ألم وإزعاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معرض المواشي بالجديدة... رفع النجاعة

تسريع ضبط القطاعات الإستراتيجية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات