تراجـع مبيعـات الأجهـزة المعلوماتيـة

أشارت معطيات المكتب الدولي للبيانات (IDC) إلى أن مبيعات قطاع توزيع الأجهزة المعلوماتية بالمغرب سجل، خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، تراجعا بناقص 10 في المائة من حجم المبيعات و 5.5 في المائة من قيمتها الإجمالية، وذلك بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وعرفت واردات التجهيزات المعلوماتية تراجعا، خلال الفصل الأول من السنة الجارية بناقص 25 في المائة، بالمقارنة مع نظيره من السنة الماضية. لكن التراجع لم يهم كل المنتوجات، إذ هم بالدرجة الأولى الحواسيب الشخصية، بفعل المنافسة القوية للوحات الرقمية، التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 60 في المائة، خلال الفترة ذاتها، إذ تم تسويق ما لا يقل عن 150 ألف وحدة. بالمقابل تراجعت واردات الحواسيب المحمولة، خلال تسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، بناقص 17.2 في المائة، في ما يتعلق بالحجم، إذ تم استيراد حوالي 35 ألف وحدة. لكن سجل تحسن في واردات الحواسيب المكتبية المثبتة ، التي ارتفعت، خلال الفصل الثالث من السنة الجارية بنسبة 2.1 في المائة، ليصل الحجم الإجمالي لوارداتها إلى 27 ألفا و 796 وحدة، وهكذا فإن إجمالي واردات الحواسيب بصنفيها وصل، خلال الفترة ذاتها، إلى حوالي 62 ألفا و 796 وحدة. وبخصوص قيمة الواردات، سجل المكتب الدولي تطورا متباينا، إذ ارتفعت قيمة واردات الحواسيب المكتبية المثبتة بنسبة 14.3 في المائة، مقابل تراجع بناقص 16.9 في المائة، لكن رغم هذا التراجع، فإن الصنف الثاني من الحواسيب، ما زال يمثل نصف الواردات الإجمالية. وأرجع المهنيون تحسن مبيعات الحواسيب المكتبية إلى تكثيف البرامج الحكومية لتعميم استعمال المعلوميات.وتأثرت محلات البيع بالتقسيط بشكل كبير من الركود الذي يخيم على سوق الأجهزة المعلوماتية، علما أن 95 في المائة من الحواسيب المحمولة تباع عن طريق هذه المحلات، وذلك بفعل، حسب المهنيين، تأثر القدرة الشرائية في ما يتعلق بالأفراد وارتفاع المديونية بالنسبة إلى المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا، ما جعل هذه العينة من الزبناء ترجئ اقتناب حواسيب محمولة، التي لم تعد تمثل بالنسبة إليها أولوية. وهكذا تراجع البيع المباشر بناقص 31.4 في المائة، خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، علما أن السوق سجل ارتفاعا بنسبة 4.5 في المائة في الفصل الذي قبله.وأفادت بيانات مكتب الدراسات أن 44.7 في المائة من المبيعات تمت مع عموم الزبناء، في حين أن مقتنيات الإدارات مثلت 13 في المائة من إجمالي مبيعات القطاع، واقتنت المقاولات الصغرى والمتوسطة 21.1 في المائة من المبيعات، مقابل 15.7 في المائة للمقاولات الكبرى، و 3.1 في المائة للمهن الحرة. وفي السياق ذاته عرف حجم مبيعات الطابعات تراجعا بناقص 21.9 في المائة، خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، علما أن مبيعاتها تراجعت، في الفصل السابق، بناقص 11.2 في المائة. يشار إلى أن هناك عددا من العوامل وراء تراجع المبيعات، خلال الفصل الثالث من السنة، أبرزها أن الفترة الممتدة ما بين يونيو وشتنبر صادفت العديد من المناسبات التي يكثر فيها إنفاق الأسر، مثل رمضان والعطلة الصيفية وعيد الأضحى، ما يدفع الأسر إلى إرجاء اقتناء الأجهزة المعلوماتية إلى وقت لاحق.عبد الواحد كنفاوي

تراجـع مبيعـات الأجهـزة المعلوماتيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الشحرورة" ترقد إلى الأبد

7000 مشارك في 200 ورشة بمنتدى حقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات