قمة ريادة الأعمال تشخص واقع المقاولة النسائية

أشارت زليخة نصري، خلال كلمتها الافتتاحية في اليوم الأول للقمة الخامسة لريادة الأعمال بمراكش الذي خصص للمقاولة النسائية، إلى المجهودات التي بذلها المغرب من أجل تنمية المرأة وتدعيم دورها في المجتمع. وأكدت، في هذا الصدد، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة مكنت من تحسين حياة العديد من النساء ومكنت من ضمان الاستقلالية المادية لهذه الفئات، كما أقر دستور 2011 مبدأ المناصفة، الذي يسعى إلى رفع تمثيلية النساء في مواقع القرار ويروم إلى تحسين مكانة المرأة في المجتمع، كما تم تعديل قانون الأحوال الشخصية واعتماد مدونة الأسرة التي أقرت العديد من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لفائدة المرأة. واعتبرت بيني برايتكير، كاتبة الدولة الأمريكية في التجارة، خلال تدخلها، أن المرأة تعاني العديد من المشاكل في ما يتعلق بإقامة المشاريع، من أبرزها العراقيل التي تحول ون وصولها إلى المعلومات والصعوبات التي تواجهها للوصول إلى مصادر التمويل. وأكدت براكير، بالمقابل، أنه رغم كل المصاعب التي تعترض المرأة المقاولة، فإن هناك العديد من التجارب النسائية عبر العالم، التي تمكنت، من خلالها المرأة، أن تثبت إمكانياتها عبر إقامة مشاريع ناجحة ، وذلك بفضل إصرارها وعزمها على تحقيق أهدافها. وطالبت، بهذا الخصوص، بضرورة اعتماد إصلاحات هيكلية من أجل تذليل العقبات أمام المبادرات النسائية وتجاوز الصعوبات التي تعترض المرأة على وجه الخصوص في إقامة وإطلاق المشاريع. بالموازاة مع ذلك ركزت، كاتبة الدولة الأمريكية في التجارة، على أهمية التعليم في تغيير عقلية المجتمعات ومنظورها للمرأة. وركزت على تحسين جودته، من خلال اعتماد نظام يساهم في تكوين شخصية قوية للطلبة ويمكنهم اكتساب المهارات المطلوبة، لكن يؤهلهم، أيضا، من الناحية النفسية، من أجل الصمود أمام كل العقبات والإصرار على تحقيق أهدافهم. وأشارت، في هذا الصدد، أن الجامعات الأمريكية منفتحة على الشركات، ما يسمح للطلبة بتكوين فكرة عن عالم المال والأعمال، خلال مسارهم التكويني، كما أن الشركات تمكن الجامعات من المستجدات والمتطلبات الاقتصادية، ما يسمح لمؤسسات التكوين بتطوير أساليب ومضامينه، بما يتماشى مع حاجيات ريادة الأعمال. وأكدت إرادة الإدارة الأمريكية في تدعيم المبادرة الخاصة سواء بالولايات الأمريكية المتحدة أو عبر العالم، مضيفة أن القمة العالمية لريادة الأعمال تندرج في هذا الإطار.وفي السياق ذاته، أكدت مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، أن تخصيص اليوم الأول من القمة للمقاولة النسائية يهدف إلى التأكيد على ضرورة تدعيم المرأة سواء من قبل الرجل أو المرأة ذاتها، وذلك بما يسمح لها بالاستفادة من الإمكانات المتاحة على قدم المساواة. واعتبرت أن المغرب حقق تقدما ملموسا في مجال إنعاش المرأة وتطوير إمكانياتها، وأكد أن هذا التوجه يحظى بالإرادة الملكية، إذ تم إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ساهمت في تحسين ظروف عيش العديد من النساء المهمشات، كما تم إصلاح المدونة. وأشارت إلى أن الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب يبذل مجهوذات من أجل تعزيز دور المرأة، مضيفة أن هناك 28 لجنة بالاتحاد العام للمقاولات بالمغرب تترأسها امرأة. لكن هناك تحديات ما زالت تواجه المغرب، خاصة في ما يتعلق بنظام التعليم والتكوين، والنظام الاقتصادي، حسب قولها. عبد الواحد كنفاوي ( موفد «الصباح» إلى مراكش)

قمة ريادة الأعمال تشخص واقع المقاولة النسائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمة الضمان الاجتماعي بين المغرب وهولندا متواصلة

قضاة جطو يفتحون ملفات مراقبة الصحة والصادرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات