"ضحايا الرخا" يقبل أغلب التلاميذ والطلبة على اقتناء الأكلات الجاهزة وعصائر الفواكه، التي تعرض على عربات وطاولات أو أكشاك مجرورة بدراجات نارية، لثمنها البخس دون التحري حول جودتها. وفي الوقت الذي يعتقد فيه أغلب مقتني هذا النوع من "السندويتشات" والعصائر المجهولة المصدر أنها لا تشكل أي خطر مادام صاحبها يعرضها في الشارع العام، ومادام يتم تناولها من قبل عامة الناس دون مشاكل، يجد الأشخاص الذين يعانون ضعفا في المناعة أنفسهم ضحية تسمم غذائي . وفضحت حملات التمشيط التي قامت بها السلطات والمصالح الأمنية، من شرطة ودرك، عددا من الأنشطة الإجرامية لباعة اختاروا تعطيل ضميرهم الإنساني بعرض منتوجات فاسدة لا تصلح للاستهلاك لبيعها بثمن بخس، بعد إضافة بهارات عليها أو عصر الفواكه المتعفنة، مقابل عرض أخرى ذات جودة عالية على الواجهة لاستقطاب ضحايا "البحث عن الرخا". محمد بها تحديات الموت يحرص عدد من الشباب والقاصرين على الإقبال على خوض تجارب محفوفة المخاطر تحت مسمى "التحدي" أو "المخاطرة"، رغبة في استعراض العضلات ونيل اعتراف الآخرين بأن فلانا بارع في الأساليب الخارقة. ومن التحديات التي تعرف ب"تحديات الموت"، التي أصبحت منتشرة في الشوارع، الإصرار على السياقة البهلوانية للدراجات النارية أو ما يسمى ب"الكابراج"، وكذا الاستعانة بأحذية ذات العجلات وامتطاء "السكي" مع تسلق الشاحنات والحافلات، وسط الطريق المكتظة بالسيارات وبمخلف أنواع المركبات، دون الاكتراث بمخاطر السلوك غير السوي. ويخيب ظن الشخص المغامر بعدما يجد نفسه ضحية لحادثة سير خطيرة، في الوقت الذي كان فيه يبحث عن الإشادة وشد انتباه المارة ومعارفه، إذ هناك عدد من الشباب والمراهقين من أصيبوا إصابات بالغة، في حين هناك من أزهقت روحه في لحظة طيش ابتدأت ب"تحديات صبيانية". م. ب