هدد بقطعه على المواطنين وأقر بحدوث تجاوزات في سقي مزروعات أقر نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بوجود أزمة ماء خطيرة، بسبب توالي سنوات من الجفاف، وتخلف الحكومات المتعاقبة عن إنجاز مشاريع الماء التي قدمت أمام جلالة الملك في 2009، ولم تنفذ في وقتها، بينها برنامج تحلية مياه البيضاء الذي كان يجب أن ينتهي في 2014. وأشار بركة، في جلسة محاسبة الوزراء بمجلس المستشارين، مساء أول أمس (الثلاثاء)، بطريقة غير مباشرة، إلى حكومة الإسلاميين، التي وجدت مخططا أعدته حكومة عباس الفاسي، ولم تنفذ منه شيئا. وأوضح المتحدث نفسه، أن الأهداف الإستراتيجية للطرق السيارة للماء وضعت منذ 2009، وكانت تروم ربط المناطق الشمالية، بمنطقة سيدي قاسم، والربط المائي بين حوض اللوكوس وسبو، والربط أيضا، ما بين سبو وأبي رقراق، وربط هذا الأخير بمنطقة أم الربيع، لكن لا شيء تحقق على أرض الواقع. وقال الوزير بهذا الخصوص "عندما جئنا إلى الحكومة، تبين أن هذا العمل لم يتحقق، وظهرت لنا إشكاليات ذات أولوية مطروحة بالنسبة إلى المدن مثل البيضاء، والرباط ومناطق في الشاوية، لذلك قررنا الربط بداية بين حوض سبو وأبي رقراق، وقمنا بذلك بتطبيق البرنامج الملكي في هذا السياق"، مضيفا تحضيره لمحطة ثانية للربط المائي من أجل الوصول إلى سد المسيرة في مرحلة لاحقة، لتبقى مرحلة أخرى ينتظر أن تربط مناطق الشمال بحوض سبو. وأكد بركة أن تزويد سكان القرى، بالمياه الصالحة للشرب، بات مطلبا أساسيا وملحا على الأجندة الحكومية التي تسعى لتدبير أزمة الماء بالمغرب والحد من آثار الجفاف، وأنه لن يتخلى عن صغار الفلاحين الذين يساهمون في تأمين الأمن الغذائي، مضيفا أن تراجع سقي المزروعات وتقليص المساحات تسببا في ارتفاع أسعار بعض الخضروات مثل الطماطم. واستدرك الوزير قائلا إنه في بعض المناطق وجد نوعا من التسيب، بسبب ارتفاع المساحات الزراعية المسقية التي تتجاوز بكثير المياه المتوفرة، ما أدى إلى حدوث إجهاد مائي، ما دفعه رفقة محمد صديقي، وزير الفلاحة، إلى التدخل لأجل إحداث التوازن بين العرض والطلب على الماء بالنسبة لبعض المزروعات. وقال الوزير إنه في حال استمرار الجفاف، سيضطر إلى قطع الماء عن المنازل بسبب عدم ترشيد استعماله، محملا المسؤولية لكافة المواطنين الذين يهدرون الماء بشكل غير طبيعي. أحمد الأرقام