تتواصل الانتعاشة التي عرفها القطاع السياحي، خلال السنة الماضية، التي تجاوزت خلالها وفود السياح 17 مليون سائح. وأفاد مكتب الصرف، في نشرته الشهرية حول عائدات الأسفار، أن القطاع السياحي حقق مداخيل في الربع الأول من السنة الجارية، في حدود 24.6 مليار درهم (2460 مليار سنتيم)، ما يمثل زيادة بنسبة 2.4 في المائة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأكدت وزارة السياحة أن عدد السياح الوافدين على المغرب وصل، خلال الفصل الأول من السنة الجارية، إلى أربعة ملايين سائح، مليونان و100 ألف منهم أجانب، ومليون و900 ألف من المغاربة المقيمين بالخارج، ما يمثل زيادة بنسبة 22 في المائة. واعتبرت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن هذا الإنجاز يؤكد أن المغرب أصبح وجهة سياحية رائدة على مدار السنة، مضيفة، أن ذلك يأتي تماشيا مع أحد أهداف خارطة طريق السياحة، والتي تضع التجربة في صلب العرض السياحي، لتمكين السياح من عيش تجارب فريدة في مختلف جهات المغرب طيلة السنة، مؤكدة أن هذه البداية الاستثنائية لـ 2025 تشجع على مواصلة الجهود لاستمرار هذه الديناميكية الإيجابية. وتهدف خارطة طريق السياحة (2026-2023)، التي خصصت لها اعتمادات بـ 6.1 ملايير درهم، إلى استقطاب 17.5 مليون سائح في أفق 2026، وتحقيق مداخيل بالعملة الصعبة لا تقل عن 120 مليار درهم، وتوفير 200 ألف فرصة شغل، علما أن المغرب جلب، في السنة الماضية، 17 مليونا و400 ألف سائح، ما يعني أن عدد السياح المستهدف في خارطة الطريق تم تحقيقه سنتين قبل حلول الموعد المحدد. عبد الواحد كنفاوي