انعدام التأمين والتغطية وراء تزايد العقم

تعززت البنية الصحية، أخيرا، بمراكش، بإنشاء مصحة متخصصة في المساعدة الطبية على الإنجاب وعلاج العقم والمحافظة على الخصوبة، التي تسعى إلى التقليل من حالات العقم عبر توظيف أحدث التقنيات المعتمدة في هذا الغرض. في هذا الحوار، يتحدث الدكتور حسن بودرار، رئيس المصحة عن إحصائيات تتعلق بنسبة العقم بالمملكة، والسبل الكفيلة لمواجهتها والطرق الحديثة للمساعدة على الإنجاب. ما هي الطرق التي تعتمدون عليها في المساعدة على الإنجاب؟ نعتمد في تتبع الحالات عبر مجموعة من الإجراءات والمراحل الطبية المختلفة، منها الطرق الجراحية، وتتبع مختلف الألياف وأيضا التحاليل المختبرية بهدف تحديد أسباب العقم التي تختلف حسب كل حالة، قبل أن نشرع في علاجها عبر الاعتماد على آلات وأجهزة مخصصة لهذا الغرض، وبـ"مصحة مراكش للخصوبة" الأولى من نوعها في المغرب، نتوفر على 7 ثلاجات و3 ميكروسكوبات نعمل من خلالها على البحث عن الحلول الآنية للحالات الوافدة علينا، كما تضم مختبرا مختصا يضم أحدث التجهيزات والتقنيات المختبرية، وقاعات حديثة للعمليات وأطباء مختصين من إحيائيين، وأطباء نساء وتوليد مختصين، وأطباء أمراض رجالية وتناسلية، وأطباء نفسانيين، وهي التخصصات اللازمة لتتبع عملية الإخصاب والحمل إلى غاية الولادة. ما هي أسباب الإقبال القليل للمغاربة على خدمات المساعدة على الإنجاب؟ يرجع العدد القليل للمغاربة المقبلين على الاستعانة بخدمات المساعدة على الإنجاب وعلاج العقم والمحافظة على الخصوبة، إلى انعدام التأمين والتغطية الصحية في مجال العقم والخصوبة، وضعف البنيات الصحية المتخصصة في هذا المجال، بحيث أن المصحات الموجودة حاليا والتي تهتم بعلاج العقم وبالمساعدة الطبية على الإنجاب، في غالبها مصحات متعددة الاختصاصات أو في أفضل الحالات مصحات خاصة بالتوليد والنساء، في الوقت الذي يوجد فيه أطباء قلائل في المغرب يهتمون بهذا الاختصاص. كم تبلغ كلفة هذه النوعية من العمليات؟ تتراوح قيمة هذه العملية بين 20 و22 ألف درهم، وهو مبلغ باهظ لدى مجموعة من الفئات، وتشمل هذه القيمة الأدوية التي تساعد على نجاح العملية. هل يمكن إجراء عمليات متعددة لحالة واحدة؟ليس هناك أي مانع في ذلك، شريطة احترام تتبع الأدوية الجيدة، والمراقبة الدقيقة أثناء إجراء عملية الإخصاب. ما هي أسباب الخصوبة الناقصة؟ تتعدد أسباب الخصوبة، نصفها يتحمله الرجل والنصف الآخر تتحمله المرأة، منها العقم الميكانيكي، أو المعروف بالتكيس المتعدد للمبيض الذي يؤدي إلى نقص في التبييض أو عدم التبييض.كما تتدخل العوامل الإفرازية في الأسباب المؤدية إلى الخصوبة الناقصة والتي تعود إلى خلل في تكوين المني أو العوامل المتعلقة بالمجاري التناسلية التي تعيق حركية السائل الذكري.ومن بين الأسباب المتدخلة في الخصوبة الناقصة، عدم التوازن الهرموني في الرحم والمرض أو الضرر الأنبوبي أو أعراض الأكياس الموجودة في المبيض أو تشوهات الرحم أو التقدم في سن المرأة. هل يمكن الحديث عن حظوظ نجاح تقنيات علاج العقم؟ يتربط نجاح هذه النوعية من العمليات، بسن المرأة، إذ كلما تقدم عمر المرأة تتضاءل نسبة نجاحها، وهذا راجع أساسا إلى إشكالية الإباضة لدى المرأة كلما تقدم عمرها.أجرى الحوار: ياسين الريخ

انعدام التأمين والتغطية وراء تزايد العقم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجميد الحيوانات المنوية لتحسين كفاءتها

المحمدية وابن سليمان وبوزنيقة تحت رحمة البرك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات