المحمدية وابن سليمان وبوزنيقة تحت رحمة البرك

تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على مدن بن سليمان وبوزنيقة والمحمدية، أول أمس (الثلاثاء)، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، واستمرت لأزيد من 3 ساعات، في خسائر بالعديد من الأحياء، من بينها مؤسسات تعليمية وطوابق سفلية لفيلات ومنازل، بالإضافة إلى مرافق عامة. غمرت المياه الساحات وبعض الفضاءات المجاورة لها بابن سليمان، كما تسببت في عرقلة حركة النقل والجولان، وأربكت مجموعة من الطرقات، كما أغرقت السيول نادي المعاقين الآيل للسقوط، الذي تحول مدخله إلى بركة تجمعت فيها المياه المنسابة من وسط ابن سليمان، بفعل وقوعه بنقطة تعتبر الأكثر انخفاضا بالمدينة، بعدما كادت المياه التي دخلت للبناية التي تتكون من 9 غرف ويقطنها أزيد من 40 شخصا، تتسبب في كارثة.ونجت مسنة كفيفة ومعاقة من الغرق بعدما غمرت المياه غرفتها، إذ تجاوز علو منسوب المياه بغرفتها 50 سنتيمترا، ما تطلب تدخل السكان المجاورين للنادي لإنقاذها، بعد تأخر حضور عناصر الوقاية المدنية، التي عملت على إحداث ثقب من الجهة الخارجية للغرفة التي تقطنها، قبل أن تقوم بإنقاذها. ولم تقتصر الخسائر بابن سليمان على بناية المعاقين، بل شملت الحي الإداري والحي الحسني، وحي لالة مريم، التي تفتقر إلى قنوات الصرف الصحي، إذ وجد السكان أنفسهم محاصرين بمياه الواد الحار، التي حاصرت منازلهم نتيجة انسداد البالوعات بالأتربة وعجز بعضها عن استيعاب صبيب مياه الأمطار المتساقطة. واستعانت بعض العائلات بأكياس الرمل، لوضعها أمام أبواب المنازل للحيلولة دون دخول الماء إليها، فيما استشاط بعضهم غضبا جراء عزل الحي الحسني، بعدما أقفلت المياه جميع مداخله، خصوصا المدخل الرئيسي، التي تحول إلى بركة مياه كبيرة للعام الرابع على التوالي، دون أن يكلف المجلس البلدي جهدا من أجل إيجاد حل للمشكل الذي يتكرر سنويا كلما تساقطت الأمطار بغزارة. وكان المجلس البلدي اكتفى، في السابق، بتمرير قنوات تحت سور مدرسة الفارابي التي توجد في منحدر، مما جعل مياه الأمطار تتجمع بها وتغمر أغلب حجرات المدرسة.لم يكن حال بوزنيقة أفضل من ابن سليمان، إذ امتلأت جل شوارع المدينة بمياه الأمطار، بعدما اختنقت البالوعات وفاض ما بجوفها، وعجزت عن استيعاب كمية الأمطار، نتيجة مشاكل بشبكة التطهير. وتسببت الفيضانات التي غمرت بعض الأحياء في إثارة قضية تجديد الاتفاقية المبرمة بين المجلس البلدي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي يشرف على عملية التطهير التي ستنتهي بعد شهرين من الآن، إذ طالب السكان بعدم تجديد الاتفاقية، والبحث عن بديل آخر لحل المشاكل التي يتخبطون سنويا وعند كل تساقطات مطرية. وعاش سكان المحمدية حالة استنفار قصوى بعدما غمرت مياه الأمطار المتساقطة منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس (الثلاثاء) المدينة، خصوصا سكان حي «لا كريت» وحي الفرح، نظرا لغياب أي منفذ حيوي يساعدهم على الخروج أو الدخول إلى هذا الحي بسبب مياه الأمطار. وتعرضت أحياء شعبية مثل درب الشباب وحي المسيرة وشارع المقاومة ومناطق أخرى لاندفاع المياه وتسربها إلى منازل السكان، كما تسببت مياه الأمطار في خسائر مادية كبيرة، خصوصا في مجموعة من النقاط التي تعاني باستمرار من مشكل الأمطار التي تغمر الطريق بعلو يصل إلى أكثر من متر، خصوصا بالقناطر الخمس التي تفصل عالية المحمدية عن سافلتها، ما عطل حركة المرور. وهو الأمر الذي دفع العديد من سكان هذه الأحياء إلى استنكار ما حل بهم نتيجة تسرب المياه إلى منازلهم.

المحمدية وابن سليمان وبوزنيقة تحت رحمة البرك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انعدام التأمين والتغطية وراء تزايد العقم

آسفي تتنفس تحت الماء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات