أمطار عاصفية تغرق الرباط والبيضاء وتطوان

أدت أربع ساعات من الأمطار العاصفية التي تهاطلت دون انقطاع على الرباط، إلى إغراق كبريات شوارع المدينة في أنهار ، حاصرت المارة، وحولت شارع محمد الخامس إلى سيل جارف، استعصى على مرتاديه عبوره، سيما على مستوى ملتقى الطرقات المقابل لمحطة القطار الرباط المدينة. وانضافت الأمطار الطوفانية إلى المياه المتسربة من قنوات الصرف الصحي ومجاري المياه، لتملأ جنبات الشارع، سيما في المقطع الممتد من ساحة البريد إلى محطة القطار المدينة، التي احتمى بها المواطنون، صباح أمس (الثلاثاء)، في انتظار أن تخف التساقطات، فيما اضطر المستعجلون منهم إلى عبور "سيول جارفة من الأمطار"، امتدت إلى غاية مسجد السنة.حالة شارع محمد الخامس، لم تشكل الاستثناء، فجل شوارع العاصمة شهدت الوضعية ذاتها، التي امتدت أيضا إلى عدة أحياء، ووجد سكان العاصمة أنفسهم في مواجهة سيول جارفة، بمجرد أن أشارت عقارب الساعة إلى الثانية عشرة من منتصف نهار أمس (الثلاثاء)، حيث بلغ تهاطل الأمطار ذروته، واستعصى معه على الراجلين وسائقي السيارات على حد سواء، عبور شوارع تحولت إلى أنهار، وضم بعضها بركا مائية، فيما راج توقف حركة القطارات أيضا.من جهة أخرى، أربكت التساقطات المطرية التي شهدتها البيضاء، مجموعة من الشوارع والمحاور الكبرى بالمدينة، رغم أنها لم تتجاوز مليمترين، حسب ما أكده الحسين يوعابد، المسؤول عن التواصل بمديرية الأرصاد الجوية. وتحولت بعض الأزقة الضيقة للمدينة إلى مستنقعات صغيرة، بسبب اختناق قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي دفع بعض المواطنين إلى إشعار شركة "ليدك" المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء، وتطهير السائل الصحي، من أجل التدخل.ولم تسلم الشوارع الكبرى للمدينة من الأمر، إذ كانت "قطرات" مطرية قليلة كفيلة بأن تظهر فشل الشركة في صيانة قنوات الصرف الصحي، لتصريف مياه الأمطار دون مشاكل. وفي تطوان وعموم المناطق المجاورة لها، تهاطلت صباح أمس (الثلاثاء)، أمطار طوفانية، حولت بعض الشوارع والأحياء إلى ما يشبه سواقي وأنهارا بعد ساعة من الزمن.وتسببت الأمطار الغزيرة في إثارة موجة من الهلع والحذر في صفوف السكان، سيما الذين توجد مساكنهم بأحياء شعبية تتميز بكثافة سكانية عالية كأحياء كويلما وكيتان، كما هو الشأن بالنسبة إلى بعض الشوارع والأحياء العشوائية بمرتيل والمضيق والفنيدق التي حولت مياه الأمطار شوارعها لما يشبه وديان جارية، فيما أدت التساقطات إلى إحداث أضرار متفاوتة بأثاث وتجهيزات سكان هذه الأحياء الهامشية.ووجد المواطنون صعوبة كبيرة في التنقل بسبب انتشار البرك المائية والأوحال والحفر، إذ أغلقت بعض المنافذ المؤدية إلى العديد من الشوارع والأحياء، منها شارع البيضاء وحي كويلما والحي الإداري (قرب مسجد محمد السادس)، وبسبب الحالة السيئة لمجاري المياه والصرف الصحي ، رغم إشراف شركة "فيوليا" الفرنسية على تدبيرها، وطغت المياه، وعمت في العديد من المناطق بشوارع تطوان، ماعثر حركة السير وتنقل المواطنين.وفي سياق متصل، قال يوعابد إن البيضاء شهدت أقل نسبة تساقطات، صباح أمس (الثلاثاء)، إذ لم تتجاوز مليمترين، فيما سجلت أعلى نسبة في شفشاون، إذ بلغت 43 مليمترا، والعرائش 34 مليمترا، و13 بالرباط، و11 مليمترا في القنيطرة.وأضاف يوعابد في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن مدن الشمال ستعرف صباح اليوم (الأربعاء)، بعض الأمطار، فيما ستعود الأجواء إلى الاستقرار، ابتداء من يوم غد (الخميس)، وستظل الأجواء مستقرة إلى يوم (الأحد) المقبل، حيث ستعرف العديد من مناطق المغرب اضطرابات جوية، ستسفر عن تساقطات مطرية مهمة.إيمان رضيف وهجر المغلي ويوسف الجوهري (تطوان)

أمطار عاصفية تغرق الرباط والبيضاء وتطوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حداد: "إيبولا" وراء انكماش السياحة

مريم فخر الدين... الرومانسية القلقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات