حداد: “إيبولا” وراء انكماش السياحة

قال لحسن حداد، وزير السياحة إن عدد السياح الوافدين على المغرب عرف ارتفاعا بلغ 11 في المائة خلال الخمسة أشهر الأولى لسنة 2014، لكن هذه الوتيرة انخفضت إلى 3 في المائة خلال يونيو وشتنبر الماضيين. وعزا حداد هذا التراجع إلى عوامل خارجية، إذ قال إن الظرفية خلال السنة التي نقترب من توديعها كانت محفوفة بالمخاطر، ومليئة بالفرص على حد سواء. وقال الوزير إنه رغم الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة، يواصل المغرب الحفاظ على وضع جيد بين منافسيه. وحدد المسؤول الحكومي الذي كان يتحدث أمام أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، لمناسبة تقديم مشروع ميزانية قطاع السياحة لسنة 2015، العوامل الخارجية المؤثرة، في استمرار التوترات السياسية والاجتماعية في منطقة حول البحر الأبيض المتوسط، واستمرار الأزمة الاقتصادية على صعيد الأسواق المزودة للسياحة، إذ تعاني منطقة اليورو هشاشة الانتعاش الاقتصادي، مع ارتفاع متزايد لمعدل البطالة الهيكلية، بسبب دوام البطالة الدورية، الشيء الذي قد يؤدي إلى التأثير سلبا على النمو المتوقع في عدد السياح الوافدين من الأسواق الرئيسية للمغرب، فضلا عن عدم الاستقرار الدولي للنقل الجوي. وكشف حداد أن السوق الأوربية تمثل أزيد من 75 في المائة من السياح الأجانب الوافدين على المغرب، وتتصدر فرنسا أسواق الوافدين بـ33 في المائة من مجموع السياح الأجانب الوافدين على المغرب.وقال حداد إن حادث مقتل السائح الفرنسي في الجزائر أدى إلى حالة من القلق بين المهنيين والسياح، ناجمة عن التحذيرات التي أصدرتها البلدان الغربية لمواطنيها، لتجنب زيارة منطقة شمال إفريقيا، وتخوف السياح ومنظمي الرحلات من انتشار فيروس إيبولا في المغرب. وخلفت هذه الوضعية، يقول حداد، آثارا سلبية على القطاع عشية انطلاق الموسم السياحي لنهاية السنة، إذ أن 50 في المائة من عينة من المهنيين، نظير أرباب الفنادق ووكلاء أسفار، صرحوا أن الإلغاءات المسجلة ستؤدي إلى انخفاض رقم المعاملات بين 10 و40 في المائة، وأن 70 في المائة من عينة من المهنيين صرحوا أن سبب الإلغاءات راجع إلى التهديدات الإرهابية في المنطقة. وأدت الإلغاءات المسجلة خلال شتنبر الماضي، إلى تراجع مهم في عدد السياح الأجانب الوافدين من عدة أسواق رئيسية، وذلك بنسبة 2 في المائة بخصوص سياح فرنسا، و11 في المائة بخصوص الإسبان و9 في المائة بخصوص هولندا و8 في المائة بخصوص سياح بلجيكا. وقال وزير السياحة إن جل الإلغاءات بخصوص السوق الفرنسية، سجلت بعد إصدار بلاغ وزارة الخارجية التي توخت الحذر الشديد أثناء زيارة بعض بلدان المغرب العربي، الذي نتجت عنه إلغاءات خلال نونبر، تراوحت بين 10 و50 في المائة، أي ما يناهز 25 ألف سائح، وذلك حسب جمعية منظمي الرحلات الفرنسيين، وإلغاءات وصلت نسبة 15 في المائة في تونس والمغرب، حسب منظمي الرحلات، أعضاء النقابة الوطنية لوكلاء الأسفار. عبدالله الكوزي

حداد: “إيبولا” وراء انكماش السياحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوعيدة: الجزائر تشعل الحرب الإلكترونية ضد المغرب

أمطار عاصفية تغرق الرباط والبيضاء وتطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات