بوعيدة: الجزائر تشعل الحرب الإلكترونية ضد المغرب

لم تتردد الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، في توجيه الاتهام إلى الجزائر بالوقوف وراء الحرب الإلكترونية ضد المغرب، في إشارة إلى التسريبات التي استهدفت عددا من الوثائق الدبلوماسية المغربية. وفي أول رد فعل حكومي بهذا الخصوص، أكدت بوعيدة، التي حلت ضيفة على «نادي ليكونوميست»، أمس (الثلاثاء)، أن العملية، التي تنفذها جهات موالية لـ«بوليساريو» بدعم من الجزائر، تهدف إلى ضرب الدبلوماسية المغربية ومحاولة عرقلة تقدمها في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، مشددة على أن الحرب الإلكترونية ضد المغرب بدأت منذ مارس الماضي ولا تستهدف إلا القطاع الحكومي المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون.كما سجلت الوزيرة المنتدبة أن الوثائق المسربة قديمة ويتم تغيير تواريخها ومضامينها قبل نشرها، وأن هذه الوسائل الرخيصة والمكشوفة لن تؤثر على توازن الدبلوماسية المغربية، كاشفة أنها تقدمت بشكاية إلى الأمم المتحدة في الموضوع وأن الحكومة راسلت إدارة موقع «تويتر» بشأن هذه الانتهاكات.وفي موضوع الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، قالت الوزيرة إن الجارة الشرقية تصر على «الحرب الباردة»، مشددة على أن المغرب لا يجد محاورا صريحا داخل نظام جزائري غامض، يزيد من تحرشاته كلما اقترب موعد من مواعد ملف الصحراء داخل المنتظم الدولي، وأن كل سنة هناك إبداع في الحرب على المغرب دون الاكتراث بنداءات الأخير بالرجوع إلى جادة الصواب وأن معالجة المشاكل العالقة على الحدود لا يمكن أن تتم وفق أجندة انفرادية. وبخصوص الحرب الدولية على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، قالت بوعيدة إن «المغرب جزء من التحالف الدولي»، وإن المغرب لم يرفض الدعوة الموجهة له من أجل الانضمام إلى التحالف، بل طلب توضيح المهام وتحديد طريقة العمل، دون أن يمانع في تقديم العون للدول المستهدفة في المجالات الأمنية والعسكرية والإنسانية، وذلك في إطار توجه عام تلتزم الدولة بمقتضاه بدعم الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة ظاهرة الإرهاب، موضحة أن المغرب يدافع عن مقاربته الخاصة للموضوع، على اعتبار أنه يفضل النموذج الشامل ببيان الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للظاهرة ومحاولة القضاء عليها من خلال الاستثمار في الإنسان وتطوير قدرات المواطنين التنموية مع الارتكاز على مبدأ المصالحة الوطنية.كما عرجت الوزيرة على العلاقات المغربية الفرنسية، مشددة على أن الكرة الآن في ملعب الفرنسيين، الذين يجب عليهم تقديم أجوبة واضحة وصريحة على الاستفسارات المغربية المتعلقة بالإخلالات الكثيرة الواقعة في الالتزام بالحماية الواجبة للمسؤولين ، معتبرة أنه من الطبيعي أن يتوقف التعاون الأمني بين طرفين يحس أحدهما بأن مسؤوليه مستهدفون وغير محميين على تراب البلد الآخر.ياسين قُطيب

بوعيدة: الجزائر تشعل الحرب الإلكترونية ضد المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جطو يحيل 46 ملفا على القضاء

حداد: "إيبولا" وراء انكماش السياحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات