“بيجيدي” ينسق مع إخوان ليبيا والأردن وباكستان

لم يفوت حزب رئيس الحكومة فرصة مشاركته في أشغال المؤتمر العام الرابع لحزب المؤتمر الوطني السوداني من أجل التنسيق مع إخوان ليبيا والأردن وباكستان، خاصة في ما يتعلق بالعمل على امتلاك القرار السيادي دون أي توجيه أو إملاء من جهات خارج الهيآت التقريرية للأحزاب الإسلامية. وكشفت مصادر من العدالة والتنمية أن نائب الأمين العام، سليمان العمراني، عقد لقاءات ثنائية مع بعض الوفود الدولية المشاركة في المؤتمر المذكور، شملت على الخصوص، محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء في ليبيا، ومحمد عواد الزيود، رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، بالإضافة إلى عبد الغفار عزيز مساعد أمير الجماعة الإسلامية الباكستانية ورئيس قسم العلاقات الدولية بالجماعة.كما التقى وفد "بيجيدي" على هامش المؤتمر الذي أنهى أشغاله الأسبوع الماضي، بممثلي حزبين من موريتانيا، بالإضافة إلى شخصيات علمية وفكرية على رأسها الداعية السوداني عصام البشير، والداعية الموريتاني الشيخ ولد دادو.وأكد سليمان العمراني أن بناء الديمقراطية داخل المجتمعات رهين أولا وأخيرا باحترام الأحزاب السياسية للديمقراطية داخلها، من خلال ممارستها في كل هياكلها ومستويات اتخاذ القرار فيها، مضيفاً أن أول شروط الديمقراطية داخل الأحزاب هو امتلاكها لقرارها السيادي دون أي توجيه أو إملاء من جهات خارج هيآتها التقريرية.وعرض الرجل الثالث في "بيجيدي" خلال ندوة نظمت حول موضوع "دور الأحزاب السياسية في ترسيخ الديموقراطية"، الملامح الرئيسة لتجربة حزبه في اختيار قيادته والتداول عليها وفقا لقواعد شفافة وواضحة ومعلنة في أدبيات الحزب وقوانينه الداخلية المنشورة، موضحا أن الأحزاب التي لا تملك قرارها وتخضع لتوجيه جهات خارجية، أوالأحزاب التي ولدت بعمليات قيصرية لحساب أجندات معينة،لا يمكن بحال أن تساهم في نشر الثقافة الديمقراطية في بلدانها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أشاد العمراني بعمق العلاقات التاريخية بين الشعبين السوداني والمغربي، منوها بالحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين في السودان، الذي "شكل الطريق الأسلم والأوحد لاستقرار السودان وبنائه على أسس ديمقراطية متينة ودائمة".كما عرج نائب الأمين العام على السياق الوطني، وما يتميز به من دينامية إصلاحية يقودها حزب العدالة والتنمية مع شركائه في الحكومة، ناقلا رسائل الأخوة والتضامن من قيادة حزبه وتأكيدها على "الرغبة في ترسيخ التعاون بين الحزبين والبلدين وتطويره في شتى المجالات مشفوعة ومتمنياتها للأشقاء بالسودان أن يكلل مؤتمرهم العام الرابع بالنجاح، ولبلدهم الشقيق بالرقي والازدهار والسلام والاستقرار".وشهد المؤتمر العام الرابع لحزب المؤتمر الوطني السوداني مشاركة 58 دولة، كان أبرزها على الخصوص الأحزاب الحاكمة في كل من الصين وتركيا ومن الدول العربية، حزب النهضة التونسي وحزب العدالة والبناء الليبي، وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، وحزب جبهة التحرير الجزائري، وحزب جبهة العمل الأردني، وحزب الوفد المصري، بينما كانت حركة الإخوان المسلمين وحزب العدالة والحرية المصريين أكبر الغائبين.ياسين قطيب

“بيجيدي” ينسق مع إخوان ليبيا والأردن وباكستان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتخاب الطالبي العلمي رئيسا للبرلمانيين الأفارقة

أخنوش ينشئ قطب التعليم العالي الفلاحي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات