انتخاب الطالبي العلمي رئيسا للبرلمانيين الأفارقة

حققت الدبلوماسية الموازية، حضورا في الساحة الإفريقية بانتخاب رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، رئيسا للاتحاد البرلماني الإفريقي، على هامش الدورة 37 لمؤتمر الاتحاد البرلماني الأفريقي، والدورة 65 للجنة التنفيذية، التي احتضنتها الرباط. واختير الطالبي العلمي، بإجماع الدول الأعضاء، إذ اعتبر الأخير، تعليقا على انتخابه، أن "هذه الثقة لا تعد فقط ثقة في شخصي المتواضع، رئيسا لمجلس النواب وفي الشخص المعنوي لبرلمان المملكة المغربية، بل هي ثقة أخوية غالية تضعها دول الاتحاد في المملكة المغربية".وتحدث الطالبي العلمي، عقب انتخابه رئيسا للاتحاد، عن بعض بؤر التوتر المصطنعة، التي تحول دون بناء تكتلات إقليمية وجهوية، داعيا إلى امتلاك الجرأة للاعتراف بقصر النظر في التعاطي معها، والقدرة على تجاوز الصراعات الهامشية التي تنخر الكيانات والطاقات والموارد، وتوظيف الذكاء الجماعي، من أجل بناء مستقبل في مستوى تطلعات الشعوب، وتجاوز الاشتغال بأساليب قديمة ترتبط بسياق إقليمي ودولي، يختلف عن السياق الحديث، مشيرا إلى ضرورة التحلي بروح جماعية، تعلو على الانشغالات الصغيرة العابرة، وعلى الخلافات التي صنعها الماضي.وفي السياق ذاته، أعرب رئيس الاتحاد عن تطلعه إلى المضي باتحاد البرلمانات الإفريقية إلى المزيد من الحضور الفعلي القوي، والمؤثر في المنتديات الدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا على مستوى الأمم المتحدة ومنظماتها ومكوناتها المختلفة. واقترح الطالبي العلمي، التفكير في صيغ للارتقاء بأداء البرلمان الإفريقي، وبحث عقد لقاءات مشتركة في الفضاء المتوسطي، والبرلمان الأوربي. وشدد رئيس مجلس النواب، على ضرورة استثمار الرصيد الدبلوماسي البرلماني المغربي والإفريقي والعربي، لتقوية العلاقات البرلمانية والإنسانية خدمة للقارة الأفريقية، والانخراط في قضاياها الحيوية.واقترح الطالبي العلمي، في كلمة لمناسبة انتخابه رئيسا للاتحاد البرلماني الإفريقي، إعطاء أدوار أكبر للاتحاد، وكذا للمؤسسات التشريعية، بالنظر إلى الإشكاليات والتحديات المطروحة التي فرضت، وتفرض على المؤسسات التشريعية الإفريقية، إعادة النظر في أدوارها وفي علاقاتها، وفي تفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي. وبخصوص مستقبل الاتحاد وبرامجه، أكد الرئيس الجديد لاتحاد البرلمانات الإفريقية، حرصه بمعية باقي أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد وكذا أمينه العام، على الالتزام بجميع توصيات هذه الدورة ووثائق ومبادئ الاتحاد البرلماني الأفريقي، والسعي إلى تنفيذها بروح جماعية وتعاون متبادل، وكذا العمل على توسيع قاعدة البرلمانات الملتحقة بالاتحاد البرلماني الإفريقي.ويضم الاتحاد البرلماني الإفريقي، أربعين بلدا إفريقيا بصفة عضو، ودولا أخرى بصفة ملاحظ. ويشمل الاتحاد عددا من الأجهزة هي المؤتمر (الجمعية العامة) واللجنة التنفيذية، والأمانة العامة. وتعد اللجنة التنفيذية التي انتخب رشيد الطالبي العلمي، رئيسا لها، من أهم أجهزة الاتحاد البرلماني الإفريقي، تسهر على توجيه وتنفيذ وتطبيق ومتابعة التوصيات والقرارات، التي يتخذها المؤتمر من جهة، ومراقبة نشاطات وأعمال الأمانة العامة من جهة أخرى. إحسان الحافظي

بوليف يعد بتوسيع التغطية لعرض التكوين لفائدة السائقين

"بيجيدي" ينسق مع إخوان ليبيا والأردن وباكستان

مقالات ذات صلة