الطالبي العلمي ينتقد المس بحقوق المهاجرين

انتقد رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، محاولات المس بحقوق المهاجرين المغاربة، في إشارة إلى قرار الحكومة الهولندية التخفيض من تعويضات المهاجرين، بدعوى انخفاض تكاليف العيش في بلد الإقامة. وقال الطالبي العلمي، خلال افتتاح ندوة حول السياسات الجديدة للهجرة للمغرب والتجربة الأوروبية، إنه "رغم الأدوار المهمة التي تقوم بها الجالية المغربية في بلدان الاستقبال، فإننا مازلنا نلاحظ بعض الممارسات السلبية التي تمس بحياة المهاجرين وحقوقهم وكرامتهم". وأثارت هذه القضية جدلا واسعا بمجلس النواب، بعد أن اتهمت المعارضة الحكومة بعدم التعاطي جديا، مع تنفيذ السلطات الهولندية قرار تخفيض التعويضات الاجتماعية الممنوحة لأبناء وأرامل المهاجرين، الذين يقيمون خارج بلدان الاتحاد الأوربي بنسبة 40 في المائة. ودعا الطالبي العلمي، هذه البلدان إلى "احترام كافة حقوق المهاجرين، والعمل على مساواتهم مع نظرائهم الأوربيين، طبقا للقانون الدولي، ومختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة".وفي سياق حديثه عن الإستراتيجية الوطنية للهجرة، قال الطالبي العلمي إن هذه التجربة حققت الكثير من المكتسبات، داعيا الشركاء الأوربيين، إلى “دعمها بهدف تحصينها، وتعزيز تراكماتها والرقي برمزيتها وأفقها الرحب، بما يضمن حقوق المهاجرين ويحترم كرامتهم وإنسانيتهم”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب “مقاربة شمولية، من خلال بلورة جملة من السياسات الهادفة إلى التوفيق بين البعد الأمني واستقرار المنطقة المتوسطية، وضرورة الانفتاح على مطالب القارة الإفريقية وحاجياتها، والتحفيز على تكريس المسار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان”.وقال العلمي إن المبادرة المغربية لتسوية وضعية المهاجرين، نموذجية على المستوى الإقليمي والجهوي، وتعبر عن قناعة وطنية راسخة لضمان حماية حقوق الإنسان، وتكريس الخيار الديمقراطي، وتترجم توجهات المغرب الرامية إلى بناء دولة القانون والمؤسسات، قادرة على استيعاب مختلف التطورات والمستجدات وسيما في المجال الحقوقي والإنساني.وأثار رئيس المجلس النواب الانتباه إلى أن المغرب لم يعد بلداً مصدرا للهجرة إلى الخارج فقط، بل أضحى أيضا بلد عبور واستقبال واستقرار مواطنات ومواطنين من جنسيات مختلفة إفريقية وعربية وأسيوية وحتى أوربية، سيما بعد الأزمة الاقتصادية والمالية التي عرفتها أخيرا العديد من الدول، مضيفا أن هذه “المعطيات البنيوية ساهمت في بلورة سياسة شاملة وجريئة ومتقدمة للهجرة، وذات أبعاد متعددة سياسية وحقوقية واقتصادية واجتماعية وتربوية وثقافية”، وهي مبادرة يقول الطالبي العلمي، “ترتكز على مبادرات واقعية وإجراءات ميدانية وتدابير ملموسة، ووفق مقاربة تشاركية مع مختلف الهيآت الحقوقية والمجتمع المدني”.وشكل تنظيم الندوة الجهوية حول الهجرة، بشراكة مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا، مناسبة لترسيخ أسس شراكة نموذجية متعددة الأبعاد، تقوم على التشاور المستمر والحوار المتواصل حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويشارك فيها، برلمانيون ومسؤولون في إطار مقاربة لموضوع الهجرة في مختلف مظاهره، لبحث الإشكاليات التي تطرحها هذه الظاهرة، منها أساسا تحديات الإدماج.إحسان الحافظي

الطالبي العلمي ينتقد المس بحقوق المهاجرين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"زاوية كبرى" يسلط الضوء على فاجعة بوركون

مضيان: مشروع قانون المالية لا يتجاوب مع الخطب الملكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات