عرض مسرحي لفرقة «مرايا» من تأليف رشيد صفر وإخراج محمد فورار احتضن المركب الثقافي الحسني بالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، العرض الأول لمسرحية "ريحة البارود" لفرقة "مرايا للمسرح والسينما". مسرحية "ريحة البارود" من تأليف رشيد صفـر، ومن تشخيص أحمد أولاد ومحمد نعيمان ومحمد فورار وتوفيق سرحان وسناء التازي. وتضم اللائحة التقنية للعمل كلا من محمد فورار في الدراماتورجيا والإخراج ويساعده محمد نعيمان وبوشتة الغايبة في السينوغرافيا، وإحسان الشافعي في الماكياج والحلاقة، أما الملابس من إنجاز عهدة زكوط، ومحمد غريب في المحافظة العامة : وفي المؤثرات الصوتية محمد لقديم والنقل أشرف الصبير. وحاول المخرج محمد أفورار في مسرحية "ريحة البارود" الجمع بين الكوميديا والتراجيديا، بشكل متناغم، إذ تحكي المسرحية قصة الأستاذ (صالح)، الذي ستقوده مهنة التدريس للاستقرار بقرية سيتعرف فيها على شابة اسمها راضية وسيعيشان قصة حب صادقة، إذ سيتعاهدان على الزواج، لكن سيعترض الجيلالي والد راضية على رغبتهما في الارتباط، إذ سيقرر تزويجها بشخصية ميسورة (عيسى)، في محاولة منه لإرغام ابنته الوحيدة، على قبول زواج المصلحة والتضحية بحبها للأستاذ. وقال المخرج محمد فورار، في حديث مع "الصباح"، إن البعد الرمزي في العمل هو إعادة الاعتبار للأستاذ والتعليم بالمجال القروي، وضمن رؤية فنية تفكك وتعيد تركيب بعض الظواهر المجتمعية كالهدر المدرسي وحرمان أطفال البوادي من الحق في التعليم". وأضاف فورار "لقد وظفنا الكوميديا بشكل هادف لتمرير الرسالة الإنسانية للمسرحية، وقد أحسسنا بتفاعل الجمهور بشكل جيد مع فصول المسرحية، وكان ذلك نتيجة للعمل المضني الذي سبق تقديم العرض خلال التداريب وتصميم وتنفيذ الديكور والسينوغرافيا". أما المؤلف رشيد صفر فقد اعتبر أن العرض لامس قضايا اجتماعية وإنسانية، و"حاولنا من خلاله توظيف أبي الفنون، للانتصار لقضية أهمية التعليم في رقي الأمم وضرورة تمكين الفتاة القروية من الحق في التمدرس، بعيدا عن الأعراف والتقاليد "المتحجرة" والرجعية، التي تعصف بهذا الحق، بمبررات كيفما كان منطلقها، وقد تجاوب الجمهور بشكل وفي مع فصول المسرحية". عزيز المجدوب