قروض كبار الفلاحين تشعل البرلمان

اهتزت القاعة الكبرى لمجلس النواب، في جلسة محاسبة الوزراء، مساء أول أمس (الاثنين)، على وقع تبادل الاتهامات بين الغريمين السياسيين، العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، حول حصول سياسيين على قروض بقيمة 2000 مليار، باعتبارهم فلاحين كبارا، وتوقيع صفقة تحلية مياه البحر بالبيضاء بـ 1500 مليار، ومدى نجاعة الإجراءات المتخذة في تحقيق الأمن والسيادة الغذائية. وتساءلت ثورية عفيف، من المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن مصير القروض التي استفاد منها الفلاحون الكبار، والتي بلغت 20 مليار درهم، في إطار المخطط الإستراتيجي للفلاحة، مشيرة إلى أن عددا من الفلاحين سياسيون استفادوا من هذه الأراضي دون أن يستثمروا فيها، كما أنهم لم يرجعوا الأموال المستحقة عليهم. ووجهت البرلمانية نفسها انتقادات لاذعة لمخططي المغرب الأخضر، والجيل الأخضر، متسائلة عن الإنجازات التي حققها المخطط الثاني، بعد مرور أربع سنوات على تفعيله، مسجلة الارتفاع المهول في أسعار المواد الفلاحية، منبهة إلى فقدان 269 ألف منصب شغل في العالم القروي، معتبرة أن مخطط الجيل الأخضر عمق معاناة الفلاحين الصغار. كما انتقدت البرلمانية استفادة شركة رئيس الحكومة، رفقة شركة إسبانية، من صفقة تحلية مياه بحر البيضاء. ورد البرلماني لحسن السعدي، من التجمع الوطني للأحرار، بقوة، محملا مسؤولية فشل السياسات المائية إلى الحكومات السابقة، خاصة حكومتي العدالة والتنمية في عشر سنوات الأخيرة، في إشارة إلى تأخر إنجاز مشاريع الطرق السيارة للماء، وتحلية مياه البحر وهي البرامج التي وقعت أمام جلالة الملك في 2009، ولم يفعلها وزراء العدالة والتنمية، إلى حين مجيء حكومة عزيز أخنوش. وقال السعدي، مخاطبا الوزير «قدرنا وقدركم أنكم تواجهون الجفاف، وفشل السنوات الماضية، خاصة ما يتعلق بتوفير الموارد المائية للفلاحة في بلادنا»، معتبرا أن هذا هو سبب ارتفاع أسعار المواد الفلاحية. ودافع البرلماني نفسه عن فوز إحدى شركات رئيس الحكومة بصفقة تحلية مياه البحر، مؤكدا أن هذه الشركة تنافست على طلب عروض دولي تميز بالشفافية والمصداقية. من جهته، رد محمد صديقي، وزير الفلاحة، أنه، منذ سنتين، يستهلك القطاع الفلاحي أقل من مليار متر مكعب من المياه، عوض 3 ملايير التي كانت تستهلك قبل 2021، ما يعني نجاح مخططي المغرب الأخضر والجيل الأخضر. وأوضح الوزير أن الأسواق ممولة بشكل جيد، وحتى الأمراض لم تعد تظهر، مشيرا إلى أن كل ما تحقق هو بفعل مرونة المخططين، وأن المقارنة يجب أن توضع ما قبل تنزيل المخططين من حيث توفير المنتجات الفلاحية التي لم تعد متوفرة في أسواق العالم، وتوجد بالمغرب. أ. أ

قروض كبار الفلاحين تشعل البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"صانع" النظام الأساسي يطلب إعفاءه

الحرائق تمحو قرية صيد بالداخلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات