فشل زعيم المعارضة يفتح الباب أمام صديق المغرب لولاية ثانية عقب التأكد من استحالة نجاح مهمة زعيم المعارضة ألبرتو نونيز فيخو، في نيل الأصوات المطلوبة في البرلمان لتشكيل الحكومة، قرر ملك إسبانيا فيليبي السادس، أول أمس (الثلاثاء)، تكليف رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، بتشكيل حكومة جديدة، وفق ما أعلنته رئيسة مجلس النواب. وقالت رئيسة مجلس النواب، فرانسينا أرمينيغول، في خطاب أذيع على التلفزيون، إن الملك الذي أجرى مشاورات مع قادة الأحزاب الإسبانية الممثلة في البرلمان، "أبلغني بقراره باقتراح بيدرو سانشيز باعتباره مرشحا لرئاسة الحكومة". ولن يكون الأمر سهلا بالنسبة إلى المكلف الجديد بتشكيل الحكومة، التي لم يتمكن منافسه المحافظ ألبرتو نونييس فيخو زعيم الحزب الشعبي الإسباني من تشكيلها الأسبوع الماضي، إذ يتعين على سانشيز الحصول على دعم حاسم من الانفصاليين الكاتالونيين، الذين يطالبون في المقابل بعفو عن العديد من قادتهم. ولدى سانشيز الذي يترأس الحكومة منذ 2018، مهلة إلى 27 نونبر للحصول على ثقة البرلمان، وهي مهمة لا تبدو سهلة وفق نتائج الانتخابات الأخيرة، التي حل حزبه فيها بالرتبة الثانية وراء الحزب الشعبي المحافظ. ومنذ إعلان نتائج الانتخابات يسعى سانشيز للحصول على دعم الأحزاب الكاتالونية، من أجل التصويت له في البرلمان، بيد أنها فرضت شروطا عديدة عليه إلى جانب العفو، الأمر الذي يطرح السؤال حول التنازلات التي يمكن أن يقدمها سانشيز. وفي حال عدم حصول المرشح الجديد على الأغلبية، ستتم تلقائيا الدعوة لإجراء انتخابات جديدة في إسبانيا، على الأرجح في منتصف يناير المقبل. وواصل ملك إسبانيا فيليب السادس المشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة، بعدما لم تسفر الانتخابات التي أجريت في يونيو الماضي عن نتيجة واضحة، وبعد فشل فيخو في محاولته في تشكيل حكومة. وأجرى الملك مباحثات مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، رئيس حزب العمال الاشتراكي، وهو حاليا رئيس الوزراء المؤقت، بعدما قام بالأمر نفسه مع فيخو رئيس الحزب الشعبي المحافظ المعارض الذي تصدر الانتخابات. ويرجح مراقبون أن يقبل الانفصاليون بعرض سانشيز والتحالف معه، خاصة أن زعيم الاشتراكيين يبدو هو الرابح الأكبر من الانتخابات الأخيرة، إذ في حال لم ينل الثقة في البرلمان ورفض مطالب الانفصاليين، سيكسبه ذلك شعبية مضافة بعدم التحالف مع الراغبين في الانفصال عن المملكة، ويرتقب أن يستقطب أصواتا أخرى في الانتخابات التي ستعقب فشل المفاوضات معهم. عصام الناصيري