مونديال 2030… الحلم يبدأ من الرباط

5 نقاط محور اجتماع لجنة الملف الثلاثي أبرزها الملاعب والأمن يشكل الملف الثلاثي المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال حدثا تاريخيا وغير مسبوق نحو محطة جديدة لتعزيز الإشعاع الدولي للمملكة، منذ أن أعلن صاحب الجلالة إطلاقه أثناء حفل تتويجه بجائزة التميز الممنوحة له من قبل الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" في حفل أقيم بكيغالي الرواندية في مارس الماضي. ويشهد مركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، اليوم (الخميس)، حفل الإعلان الرسمي للملف الثلاثي المشترك بين البلدان الثلاثة، لاحتضان نسخة 2030 للمونديال، وبالتالي منافسة الملف الرباعي للأرجنتين والشيلي والأوروغواي والباراغواي. وينتظر أن يتخلل هذا الحفل اجتماع خاص يجمع فوزي لقجع، رئيس الجامعة، وبيدرو روشا وفينرناندو غوميز، رئيسي الاتحادين الإسباني والبرتغالي، من أجل مناقشة بعض القضايا المرتبطة بالملف الثلاثي والحسم في عدد الملاعب المرشحة لاستضافة المباريات خلال كأس العالم. اجتماع اللجنة التحضيرية تدرس اللجنة التحضيرية المشتركة الثلاثية للترشح لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، اليوم (الخميس) بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، عددا من النقط المدرجة في جدول الأعمال، تمهيدا لتقديم الملف رسميا في دجنبر المقبل. ويتضمن جدول الأعمال عددا من النقط، أبرزها الحسم في الهوية البصرية لملف الترشح، والاطلاع على سير الأشغال بعدد من الملاعب الوطنية، وتحديد تواريخ الانتهاء منها، وكذلك الحسم في بعض النقط التقنية، الموجودة في دفتر التحملات، وتحديد تواريخ المباريات، خاصة الافتتاح والنهائي ونصف النهائي، وطريقة تدبير الأمن والمواصلات، فضلا عن إستراتيجية بيع التذاكر، وتدارس كيفية معالجة مشكل الانتقادات الموجهة إلى الملف، لتفادي أي مفاجآت من المنافسين. الهوية البصرية من المقرر أن يحسم الاجتماع المرتقب بالمعمورة، اليوم (الخميس)، بين فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،وبيدرو روشا، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وفيرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، في الهوية البصرية لملف الترشح لاحتضان مونديال 2030. وعلمت «الصباح»، أن الهوية البصرية ستكون على أجندة الاجتماع، قصد منح الملف طابع الرسمية، والشروع في الترويج له، في أقرب الآجال، علما أنه يعد من الأمور الضرورية التي يتعين التطرق إليها، في الوقت الراهن. وتتجه اللجنة التحضيرية للمونديال، إلى وضع هوية بصرية تعكس ثقافة وألوان علم المغرب وإسبانيا والبرتغال، إضافة إلى رمز يحيل على التقارب بين أوربا وإفريقيا، وإلى السلم بين الدول والشعوب، ومن المنتظر الكشف عنه في أقرب وقت. جوانب تقنية تعد المعطيات التقنية لملف الترشح المشترك لتنظيم مونديال 2030، من أبرز النقط، التي تدرسها اللجنة الثلاثية، اليوم (الخميس)، بالنظر إلى أهميتها في حسم ملف التنظيم، المنتظر التصويت عليه في شتنبر 2024، بحكم أنها تشكل أبرز تحد يواجه اللجنة. وتتخذ الجوانب التقنية الحيز الأكبر من النقاشات بين أعضاء اللجنة الثلاثية، سيما أنها ملزمة بتقديم الأرقام والمعطيات الدقيقة، لنجاح التنظيم، وتستأثر بالحيز الأكبر من النقاشات فيها، في الوقت الذي سيكون على أعضائها، إعطاء صورة شاملة عن الملاعب المحتضنة وعدد التذاكر وطريقة تسويقها. كما تدخل في الجوانب التقنية مؤهلات كل دولة من الناحية الاجتماعية والسياحية والاقتصادية، وما يمكن أن يجنيه الاتحاد الدولي لكرة القدم، من تسويق هذه التظاهرة العالمية، في الوقت الذي ستلعب المؤهلات السياحية دورا مهما في حسم الملف، من خلال جرد عدد الفنادق المصنفة، ومؤهلات المدن المحتضنة للمباريات. الهاجس الأمني يتعين على اللجنة الثلاثية أن تحسم في الجانب الأمني، باعتباره من الجوانب التي تمنح الدول المحتضنة نقاطا أكبر، ويدخل ضمنها مدى التنسيق بين الدول الثلاث من الناحية الأمنية، ومدى استقرارها وخلوها من أي تهديدات إرهابية، أو مشاكل سياسية. ويعد الهاجس الأمني من النقط الأساسية التي يتعين على اللجنة الثلاثية أن تعده بشكل احترافي، إذ يتضمن الخطة الأمنية لولوج وخروج المشجعين من الملاعب، إضافة إلى تحسين تصنيفها الدولي في هذا المجال، من خلال توفير الخدمات الأمنية طيلة فترة المنافسة، وكذلك الشأن بالنسبة إلى التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في الدول الثلاث. كما يتضمن هذا الجانب تسهيل عمليات تنقل الجماهير في مختلف المطارات بالدول المستضيفة، وتبسيط الإجراءات الخاصة بالحصول على التأشيرة، وكيفية التعامل مع مختلف المشجعين القادمين من إفريقيا أو أوربا أو آسيا أو أمريكا، ووضع لجان أمنية مشتركة لتسهيل عملية التواصل مع جميع الوافدين إلى المغرب وإسبانيا والبرتغال. مواجهة الانتقادات يتضمن جدول الأعمال خطة لكيفية مواجهة الانتقادات، المنتظر أن يستغلها المنافسون للتشكيك في جدية الملف الثلاثي المشترك للترشح لاحتضان مونديال 2030، ولعل أبرزها «قبلة روبياليس» والعنصرية في الملاعب الأوربية، خاصة في إسبانيا، التي عرفت انتقادات كثيرة من قبل العديد من المتتبعين. وستنكب اللجنة الثلاثية على دراسة أسلوب ترويج الملف، يفند جميع الانتقادات الموجهة إليه، بسبب أحداث عرضية، لا تعكس ثقافة المجتمع المغربي والإسباني والبرتغالي، ووضع الإجراءات العملية واتخاذ القرارات المناسبة، التي تؤكد نبذ الظواهر المخالفة لمبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم والمجتمع الدولي. ومن المقرر أن تحسم اللجنة في تاريخ الانتهاء من إعداد الملف، ووضعه لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، سيما أن الاجتماع المقبل، سينهي جميع التفاصيل المتعلقة بالجوانب التقنية، ويضع الترشح في سياقه، حتى يكون جاهزا للمنافسة أمام الملف المشترك الأمريكي الجنوبي الرباعي. الحسم في الملاعب علمت "الصباح" أن لجنة الملف الثلاثي ستحسم في عدد من الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات المونديال. ووفق إفادة مصادر مطلعة، فإن المغرب مرشح لاستضافة عدد كبير من المباريات خلال المونديال، ربما تصل إلى 32 مباراة، منها نصف النهائي من أصل 104 مبارايات، على أن تحتضن إسبانيا المباراة النهائية، فيما لم يتم الحسم بعد في ملعب حفل الافتتاح. وينتظر أن تقام مباريات المونديال في 18 ملعبا، وتحصل فيها إسبانيا على حصة الأسد بتسعة ملاعب والمغرب بستة ملاعب، والبرتغال بثلاثة ملاعب فقط، إلا أن هذا التوزيع مؤقت، في انتظار تأكيد ذلك خلال اجتماع لجنة الملف الثلاثي. ولم يستبعد مصدر مطلع إمكانية أن يضغط المغرب من أجل الحصول على أكبر عدد من الامتيازات، مبديا تحفظه من رغبة إسبانيا في احتضان مباراتي الافتتاح والنهاية. إسبانيا والبرتغال تشيدان بانضمام المغرب أشاد بيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم بانضمام المغرب إلى الملف المشترك لاحتضان مونديال 2030، بالنظر إلى قدرته على إنجاح المشروع، ما يعطي قوة كبيرة للتغلب على الملف الرباعي المتكون من الأرجنتين والشيلي والأوروغواي والباراغواي. واعتبر روشا أن المغرب اكتسب من الخبرة في تنظيم البطولات العالمية ما يجعله قيمة مضافة للملف الإبيري، إضافة إلى موقعه الاستراتيجي الهام والقريب من إسبانيا والبرتغال. وفي الاتجاه نفسه، سار فيرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، عندما اعتبر المغرب عنصر قوة يعزز فرص نجاح هذا الملف الثلاثي. وتابع: "إن هذا الترشيح يمثل خطوة تاريخية، لأنها ستكون المرة الأولى التي تتقدم فيها بلدان من مختلف القارات والاتحادات في إطار ترشيح مشترك. لكن هذا لم يكن ممكنا بفضل قربنا الجغرافي فحسب، وإنما أيضا، بسبب الروابط التاريخية، والشغف الذي تتمتع به كرة القدم في البلدان الثلاثة، وبالتالي فهذا الترشيح مزيج من الثقافات والتأثير المتنوع، والتنظيم المميز، والبنى التحتية التي نملكها، دون أن ننسى، كرم الضيافة وتقاليد الترحيب. لذلك لدينا ظروف فريدة لنكون قادرين على التطلع إلى تنظيم دورة 2030 لكأس العالم، أكبر مسابقة عالمية معروفة في المجال الرياضي". إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

مونديال 2030… الحلم يبدأ من الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملك‭ ‬إسبانيا‭ ‬يكلف‭ ‬سانشيز‭ ‬بتشكيل‭ ‬الحكومة‭ ‬

دي‭ ‬معاك‭ ‬هادي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات