"كونطرا الخارج" يجد عدد من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي الباحثين عن طرق لتحقيق هدف الانتقال إلى أوربا للعمل، أنفسهم وسط فضاء مليء بالعروض المغرية التي ينبغي الحذر منها. ومن العروض التي أصبحت تحفل بها مواقع التوصل الاجتماعي "فيسبوك"، تلك التي تتعلق ب"عقود العمل بأوربا" وهي التي يصطلح عليها بالدارجة "كونطرا الخارج"، التي يدعي من خلالها أفراد شبكات النصب إمكانية توفير العمل لصاحبها وتسهيل إجراءات الهجرة والعيش بالبلد المضيف، ولأن حلم الهجرة يراود عددا من شباب اليوم يضطر أغلبهم إلى الاقتراض أو إقناع أسرته منحه مبلغا ماليا يتراوح ما بين 5 ملايين سنتيم و7 ملايين، من أجل شراء عقد عمل بأوربا، وإعطاء المبلغ المطلوب للشخص الوسيط، قبل أن يجد الشاب نفسه ضحية لعملية نصب واحتيال بعد أن يتبين أن العقد مزور. محمد بها انتحال صفة يحرص عدد من الشباب في إطار نوع من المزحة الثقيلة، على انتحال صفات موظفين بالأمن، من أجل الإيقاع بصديق أو زميل في الدراسة، أو لاستدراج عدد من المعجبات. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشخص أن الأمر يمكن أن يمر مرور الكرام، باعتباره لا يتجاوز فضاء العالم الأزرق، سرعان ما يجد نفسه رهن المساءلة الأمنية والمتابعة القضائية، لتورطه في انتحال صفة ينظمها القانون، خاصة حينما يتمادى في مزحته ويتحول إلى مبتز من أجل قضاء أهدافه سواء المادية أو المتعلقة بإشباع نزواته الجنسية. وتحفل المحاكم بعدد من القضايا التي يتابع فيها شباب في عمر الزهور، لتورطهم في انتحال صفات ينظمها القانون، بعد أن انطلق فعلهم الإجرامي بسلوك غير محسوب العواقب، رغبة في المزاح الثقيل أو لتحقيق هدف شخصي ضيق. م.ب