اتفق عدد من الفاعلين المؤسساتيين في قطاع السياحة، والفاعلين الجمعويين، والباحثين ومهنيي التواصل، بمراكش، على إعادة بناء وإصلاح المباني والأحياء والقرى التي تضررت بفعل زلزال الحوز المدمر، مع الحرص على أهمية إعادة الأنشطة السياحية من خلال إطلاق النشاط السياحي ودعم المشغلين وأصحاب المصلحة. وقد جاء هذا القرار يوم 27 من شتنبر الماضي، تزامنا مع اليوم العالمي للسياحة بمراكش، والذي نظم من قبل المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة والكنفدرالية الوطنية للسياحة، والمكتب الوطني للنقل ومطار مراكش المنارة، حيث تم الإعلان أيضا عن أهمية طمأنة الزوار إلى أسواق المصدر، وإعادة بناء المعنويات والعزائم وهويات مختلف جهات المغرب، وجبر همم سكانها بتحسين نمط حياتهم، وضمان كرامتهم، والتضامن معهم، حسب ما جاء في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه. ووفق البلاغ نفسه، فقد استضافت مراكش منتدى حصريا تحت شعار "الحكمة والتضامن والصمود المرن لإعادة البناء معا"، للتأكيد من جهة، على دعم المغرب المطلق للموضوع، والذي اختارته هذه السنة المنظمة العالمية للسياحة: "دعم السياحة والاستثمارات الخضراء، الاستثمار في الكوكب والناس والرخاء"، ومن جهة أخرى، لإبراز صمود المغرب ومراكش و"بهجتها" بعد الزلزال، وقدرة المغاربة على التعافي واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم. وأضاف البلاغ، أن هذا المنتدى السياحي كان فرصة لرئيس الكنفدرالية الوطنية للسياحة، حميد بن طاهر، وللعديد من رؤساء الجمعيات المهنية والاتحادات السياحية، للتحدث عن القيم الأساسية للشعب المغربي ولإبراز قدرته على الصمود المرن، بإرسال رسائل قوية للمجتمع الدولي، من أجل تشجيع المسؤولين عن الصناعة السياحية على الاستثمار في المغرب وضمان مستقبل أخضر ومستدام لهذا القطاع الإستراتيجي.