يوميات نثرية للشاعرة المغربية باللغة الفرنسية عن الإنسان والطبيعة مثل كتاب "ارتياح" للكاتبة والشاعرة فاطمة أتوليد المغرب، ضمن الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للكتاب بفرانكفورت الألمانية، إلى جانب العديد من الإصدارات الأدبية من دول مختلفة من العالم. وكتاب "ارتياح" لأتوليد عبارة عن يوميات نثرية تشكل استكمالا لمشروع أدبي بدأته شعريا في ديوانها الأول "سفر إلى ما وراء قلبي" وهو أيضا يوميات شعرية بلغة موليير، تحكي في بعض صفحاتها عن محطات وتجارب مفيدة وقفت عندها بأرض مصر و بالمغرب وفرنسا بأسلوب جميل وبسيط. أما كتاب "ارتياح" فكتب عنه الناقد عبد الله علي شبلي قائلا إنه "امتداد لحياة حقيقية متجددة، صنعتها امرأة بعد تقاعدها من حقل التعليم، ابتدأت بديوان أول سمّته "سفر إلى ما وراء قلبي"، لتتناسل الحيوات مع مجيء "الارتياح" الذي هو ثمرة ابداع متفردة جديدة، توسمتها الشاعرة في الابداع وسموقه، في الشعر ومنهجه، فشكلتها من قلبها أولا ونفَسها وحبها المتجذر للطبيعة والخضرة، وعشقها لقيم الخير والحب والجمال، زادها الوحيد في ذلك عملها الجمعوي الدائم، واحتكاكها البنيوي بالانسان وحاجياته اليومية، قبل أن تحبكها بلغة موليير التي كانت حرفتها وكانت مطيتها الوحيدة لاختراق الحَجْب والسواد، ولنشر الحب والخير والجمال". تقول الشاعرة عن إصدارها الجديد "ارتياح هو آفاق الرضى عندما يكون لدى المرء إمكانية الوصول إليها، وهي الكتابة والأدب، اكتب إذا كان ذلك ممكنا، أو اقرأ ما كتب عنه، اليوم وجدت طريقة مفيدة لقتل الوقت والتفكير والتواصل والتعبير في صمت اليقظة، عما كان لدي في القلب، إنه حديث حرفي اعتبرته علاجا". وأضافت الشاعرة "أنها تقدر جمال الطبيعة في المناظر الطبيعية، في الناس، وفي السلوك، داعية إلى التقاط السعادة أينما كانت وخاصة في الزوايا التي لا يقصد بها أن تكون". وجدير بالإشارة إلى أن فاطمة أتوليد شاعرة وكاتبة بلغة موليير وفاعلة جمعوية، من مواليد إيموزار كندر. تابعت دراستها في العاصمة الروحية والعلمية فاس و انتقلت بعدها إلى العاصمة الرباط، اشتغلت بمهنة التدريس وعاشت بين جدرانها إلى أن أحيلت على التقاعد، ثم عادت إلى مسقط رأسها ببلدتها الأصلية للعيش بين أحضان الطبيعة، بعيدا عن ضوضاء وصخب المدن الكبرى، وهو ما مكنها من إصدار أول إنتاجاتها الأدبية والشعرية، بلغة موليير باللغة الفرنسية. عزيز المجدوب