اختار الفنان التشكيلي مصطفى الزوفري أن يكون تنظيم معرضه التشكيلي بعنوان "تقاسيم المخيال الإفريقي"، الذي افتتح أمس (الثلاثاء) بفضاء "باب الرواح" بعيدا عن كل المظاهر الاحتفالية حدادا على ضحايا الزلزال. وافتتح الزوفري معرضه بدقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الفاجعة، كما غابت كل أشكال الاحتفال ومنها إلغاء الفقرات الموسيقية التي تمت برمجتها من قبل شأنها في ذلك شأن حفل الاستقبال. ويعتبر "تقاسيم المخيال الإفريقي" معرضا من تنظيم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وهو الفصل الثاني من ملحمة فنية تحتفي بالقارة الإفريقية، استهلها برسم جدارية "السمفونية الإفريقية" المزينة لإحدى واجهات متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط. ويضم معرض "تقاسيم المخيال الإفريقي" مجموعة من الأعمال من رسوم، وصباغة، ومنشآت فنية، ومشروع مجسد، وفي الوقت نفسه مجموعة من القطع منها أقنعة وأقمشة في فضاء سينوغرافي تتلاقى وتتحاور فيه إبداعات الفنان مع ملهماتها. يذكر أن الزوفري ولد بالناظور، وتابع دراسته الابتدائية بازغنغان ثم الثانوية بالناظور ووجدة. وبعد حصوله على البكالوريا التحق بالأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسيل، حيث حصل على شهادة الإجازة في الفنون الجميلة والمرئية، كما التحق أيضا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة والمرئية بمونص. أمينة كندي