عرف المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، بجوار المستشفى الجامعي محمد السادس، إقبالا منقطع النظير على التبرع بالدم، بعد النداء الذي أطلقته إدارة المركز للتنبيه إلى نقص الدم بالمركز والحاجة إلى كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية، من أجل إنقاذ حياة المصابين في الزلزال، الذي ضرب مراكش ونواحيها. ولبى المراكشيون وزوار المدينة، نداء المركز ليتوافد أكثر من 1000 شخص، اصطفوا في طوابير طويلة أمام المركز وعلى طول الشارع، من أجل التبرع بالدم والمساهمة في إنقاذ الحالات الحرجة، في مشهد تضامني معبرة . واضطرت إدارة المركز إلى وقف عملية التسجيل، عند رقم 748، حوالي الخامسة عصرا، وفتح لائحة جديدة، وتوزيع أرقام ترتيبية على المنتظرين، ضاربة لهم موعدا في اليوم الموالي، من أجل التبرع بالدم، فيما سمح لحاملي فصيلة الدم النادرة، بالدخول دون انتظار الطابور. وقال محمود أبراش، الحارس العام للمركز والمشرف على قوافل التبرع بالدم، إن المركز لم يدخر أي جهد سواء على المستوى اللوجيستيكي أو البشري، من أجل توفير ظروف نجاح هذه العملية النبيلة للتضامن والتعاضد. وأضاف أبراش في تصريح ل "الصباح" أن الجرحى سيحتاجون إلى كميات كبيرة من الدم، مضيفا "رغم الحاجة الكبيرة للدم، غير أن الإقبال الذي عايناه أثلج صدورنا وهذا ليس بعزيز على المغاربة الذين يتميزون بروح التضامن والتآزر". وأكد المتحدث ذاته أن كل المغاربة بإمكانهم التبرع لفائدة ضحايا الزلزال، بأي مركز قريب منهم، ودون التنقل إلى مراكش، لأن كل المراكز الجهوية لتحاقن الدم، تعمل بتنسيق يخول لأي مركز الاستفادة من مخزون مركز آخر، يضيف أبراش. عادل بلقاضي (مراكش)