الحمراوي: الخطب الملكية حافز للشباب

المدير الجهوي لوزارة الشباب أكد أن توجيهات الوزير تعتمد مقاربة الإبداع والابتكار أكد إسماعيل الحمراوي، المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بجهة فاس- مكناس، أن ثقة جلالة الملك في الشباب المغربي، كبيرة باعتباره قوة دافعة نحو المواطنة المسؤولة ومحركا لتعزيز الممارسات الديمقراطية. وأوضح الحمراوي، أنه لن ينسى المبادرة الملكية، التي جرت بالتوازي مع احتفالات اليوم العالمي لحقوق الإنسان لعام 2002، إذ أعلن تخفيض سن الانتخاب إلى 18 عاما بدلا من 20. في ما يلي نص الحوار: أجرى الحوار: برحو بوزياني < لن يتلاشى أبدا من ذاكرة الشباب المغربي مبادرة جلالة الملك التي جرت بالتوازي مع احتفالات اليوم العالمي لحقوق الإنسان لعام 2002، إذ قام بتخفيض سن الانتخاب إلى 18 عاما بدلا من 20. وأوضح جلالته في خطاب ألقاه خلال حفل تعيين أعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ووالي ديوان المظالم، أن الخطوة تأتي انطلاقا من رغبته في دمج الشباب المغربي بشكل واسع في «مشروعنا المجتمعي الديمقراطي الحداثي»، مشيرا إلى ثقته في أن شباب المغرب، الذي يشاركه الاهتمامات نفسها، سيتولون هذه المسؤولية بكل تفان وحماس. كما يبرز هذا الشعور الشبابي الذي تم تجسيده في خطب وقرارات الملك، أهمية القضايا المتعلقة بالشباب ودورها الحيوي في البلاد، فالخطب الملكية عامة كانت حافزا بالنسبة للشباب، إذ خلق جلالة الملك خلال مدة تجاوزت الرابع والعشرين عاما، تفاهما جديدا مع الشباب، مبنيا على شفافية الرؤية والطموح لتطوير الواقع. وقد تجسد هذا خلال فترة طويلة من التحول من هيكلية المؤسسات التقليدية للدولة إلى وضع يعزز دور المؤسسات من خلال مجموعة من البرامج الاجتماعية والاقتصادية التي بدأت منذ 1999. وتسعى هذه المشاريع إلى إصلاح المؤسسات وتعزيز الإصلاحات السياسية، وتضمين الشباب في تحولات اجتماعية تهدف إلى توسيع الفرص الاقتصادية المتاحة لهم وتعزيز فرص العمل، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية وتحسين جودتها وتقليص الفجوات الجغرافية. < للإجابة عن هذا التساؤل، أشير إلى كلمات جلالة الملك في مناسبة الذكرى الـ65 لثورة الملك والشعب في 2018، حيث أكد جلالته على دور الشباب أكثر من 15 مرة، قائلا «نحن اليوم ندخل في ثورة جديدة لمواجهة تحديات بناء المغرب الحديث، وإعطاء المغاربة المكانة التي يستحقونها، وخاصة الشباب، الذي يعد الثروة الحقيقية للبلاد». وأكد جلالته على أهمية وضع قضايا الشباب في صميم النموذج التنموي الجديد، ودعا لإعداد إستراتيجية متكاملة لدعمهم والبحث عن أفضل السبل لتحسين وضعهم. فلا يمكن أن نطلب من الشباب تحمل المسؤولية دون توفير الفرص والإمكانيات الضرورية. ويجب أن نقدم لهم تحسينات ملموسة في مجالات التعليم والعمل والصحة والمزيد. وقبل كل شيء، يجب أن نفتح أمامهم أبواب الثقة والأمل في المستقبل. ومن الواضح من تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن وضعية الشباب هشة للغاية، فأغلب الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و34، يشكلون حوالي ثلث سكان البلاد، وظلوا على هامش التقدم الاقتصادي المستدام الذي شهدته المملكة خلال العشر سنوات الماضية. ولم يشعروا بمنافع هذا التقدم بشكل متساو، ولم يستفيدوا بشكل كاف من النمو الاقتصادي. < يتسنى للشباب المغربي، إذا منحوا الفرصة المناسبة، أن يضطلعوا بأدوار مؤثرة ومبادرة على الساحتين الوطنية والدولية. في إطار التحولات والتطورات التي تشهدها المملكة في مجموعة من الميادين، سواء في السياق السياسي أو الاقتصادي، تظل مساهمة الشباب ذات أهمية بارزة. ويمتلك الشباب القدرة على التأثير على القرار والمشاركة في تحقيق التغييرات الإيجابية، سواء من خلال مشاركتهم في صياغة السياسات أو توجيه التحولات نحو الأفضل. كما يمكن أن يلعبوا دورا حاسما في تحقيق تغييرات إيجابية، شريطة توفير بيئة تمكين كاملة لهم. إن تاريخنا يسجل الدور البارز الذي يلعبه الشباب، فهم يشكلون في الوقت الحالي عمودا أساسيا في التصدي للتحديات الإستراتيجية التي تواجه بلدنا، من خلال استثمار قدراتهم وإمكانياتهم، لبناء مشروع مجتمعي مبتكر وتجدد. من الجانب الدولي، يتميز الشباب المغربي بوجودهم البارز والمؤثر في مناسبات دولية متعددة، يجب استثمارها لتعزيز ثقتنا في قدراتهم، إذ يمكن للشباب أن يكونوا سفراء للمغرب وممثليه في الساحة الدولية. ويمكنهم تبادل الخبرات مع أقرانهم الدوليين والمشاركة في تحقيق تغييرات إيجابية. فالمطلوب فتح حوار وطني حول السبل والإمكانيات التي تمكن شبابنا من التصدي للتحديات الدولية والمساهمة في تحسين وضع المغرب. < عند تقييم برامج السياسات العامة المعنية بالشباب، يجب أن نأخذ في الاعتبار عدة جوانب لضمان فعالية تلك البرامج وتلبية احتياجات الشباب بشكل أمثل. أولا، ينبغي تحليل النتائج التي تحققت ومدى تمكنها من توفير فرص تعليمية متميزة، وتشجيعها على انخراط الشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم. ثانياً، يجب أن ننظر إلى التأثير الاقتصادي للبرامج المسطرة وهل ساهمت في تعزيز فرص التوظيف، وتطوير سوق العمل وتقوية الاقتصاد المحلي من خلال تنشيط الأنشطة التجارية والإبداعية للشباب. ثالثا، نحن بحاجة إلى تقييم التأثير الاجتماعي، ومدى تحفيز المشاركة المجتمعية للشباب ودورهم في القضايا المحلية والوطنية، وهل ساهمت في تعزيز الوعي والمسؤولية المجتمعية بين الشباب. رابعا، ينبغي أن نلتفت إلى تلبية احتياجات الشباب المحلية بشكل دقيق. هل تماشت هذه البرامج مع تطلعات واحتياجات الشباب في مناطق معينة؟ في سطور من مواليد 22 ماي 1985 بمريرت، متزوج وأب لطفلين. المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بجهة فاس مكناس المدير الجهوي السابق لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بجهة البيضاء سطات مستشار وزير الإسكان والتعمير والإسكان وسياسة المدينة سابقا رئيس ديوان وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية سابقا مدير المعهد الوطني للشباب والديمقراطية سابقا مؤسس ورئيس سابق لحكومة الشباب الموازية الأمين العام الحالي للاتحاد العربي للحكومات الشبابية حاصل على جائزة الشباب العربي المتميز في 2010 من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة وجامعة الدول العربية. عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية تعزيز الثقة إن الشباب بحاجة إلى إجراءات واقعية لتعزيز ثقتهم في المشهد الوطني ومشاركتهم في المؤسسات، حينها سيكونون قادرين على تحمل المسؤولية بفرح واطمئنان، وهذا ما يتجه إليه وزير الشباب والثقافة والتواصل، دائما من خلال توجيهاته والبرامج الرامية إلى بلورة إستراتيجيات بنفس جديد بغية تعزيز مكانة العمل الجمعوي، والسعي لتعميمه في مجال الشباب، والسهر على تنفيذ برامج تربوية تهدف إلى تنظيم وتأطير الشباب والطفولة، واتخاذ المبادرات المبتكرة والهادفة إلى تطوير الخدمات المقدمة للشباب والطفولة، وتلك المتعلقة بالشؤون النسوية.

الحمراوي: الخطب الملكية حافز للشباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العطش يهدد مناطق القنب الهندي

مشاهير

مقالات ذات صلة