الوزير قال لـ" الصباح" إنها «صدقة» لمناسبة عودته من الحج تلقى مصطفى بايتاس، وزير العلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، هدايا متنوعة، من إبل وخرفان وعلب سكر، بعد تنظيمه حفلا بمقر إقامته بسيدي إفني، نهاية الأسبوع الماضي. ووجد الناطق الرسمي باسم الحكومة نفسه في خندق زوبعة سياسية، بسبب تهجم المعارضة التي كالت له تهما كثيرة، بينها تنظيم حفل باذخ من المال العام، وصرف 300 مليون سنتيم لتناول ما لذ وطاب من مأكولات لألفين من الضيوف، مؤكدة استغلاله مناسبة عودته من مناسك الحج، للعب ورقة سياسية بين أهل سوس والصحراء، قصد السماح بالرعي الجائر للرحل. ونفى الوزير، في تصريحات لـ "الصباح"، تنظيمه حفلا باذخا، كما ادعى البعض من الذين هاجموه مباشرة بعد تنصيبه الخيمة التقليدية، لاستقبال ضيوفه من أعيان المنطقة والمنتخبين المحليين من الأغلبية والمعارضة، وأيضا البرلمانيين، وأصدقائه وأعضاء من حزبه التجمع الوطني للأحرار. وسخر بايتاس من ترويج إشاعة إقامته عرسا للزواج من امرأة ثانية، مضيفا أن الذين روجوا عنه الأباطيل، هم من ادعوا أنه لن يحضر أي ضيف للحفل الديني الذي نظمه لمناسبة عودته من الحج. واستغرب الوزير من اتهامه بأنه جمع الأعيان والبرلمانيين لكي يحضر للانتخابات المقبلة التي ما تزال بعيدة، بينها التشريعية البرلمانية التي ستنظم في 2026 والمجالس الترابية المحلية في 2027. وأوضح المسؤول الحكومي أنه متشبث بتقاليد وثقافة وحضارة منطقته في تبادل الهدايا في كل مناسبة، التي يطلق عليها بلغة أهل المنطقة "ترزيفت"، أي حينما تتلقى هدية عبارة عن إبل أو علبة سكر من شخص، من الواجب عليك أن ترد له الهدية نفسها في أي مناسبة ينظمها. وأكد بايتاس أنه نظم حفلا دينيا "صدقة" استدعى لها "الطلبة"، لتلاوة القرآن، وأكل رفقة ضيوفه ما تيسر من المطبخ المغربي المتنوع وعلى رأسه لحم الجمل، و"الكسكس"، مضيفا أنه لا يرى أي تبذير أو بذخ في عملية تنظيم حفل بإقامة خيمة تقليدية، وهو ما دأب عليه سكان المنطقة، مؤكدا أنه ليس من طينة من ينسى منطقته بعد أن أهلته لعضوية البرلمان، وأصبح وزيرا. وللرد على تهجمات المعارضة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، روج مقربون من الوزير أنه تبرع بالإبل التي تلقاها هدايا من ضيوفه، لفائدة المدارس القرآنية ومراكز رعاية الأيتام. والتمس سكان المنطقة من الوزير والمنتخبين المحليين، الاشتغال بالسرعة اللازمة لتطوير سيدي إفني كي تصبح قطبا اقتصاديا، وتحويل "مير اللفت" إلى منتجع سياحي ينافس مدن الشمال، لوجود مناطق طبيعية خلابة تتطلب تأهيلا في هذا المجال بمشاركة وزارات السياحة والصناعة التقليدية، والتجهيز والماء، والنقل واللوجستيك، والصحة والحماية الاجتماعية، والاستثمار والتقائية البرامج، والاقتصاد والمالية، والثقافة والشباب والتواصل، والأسرة والتضامن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وغيرها من المؤسسات العمومية والقطاع الخاص. أحمد الأرقام