تيار البناء الديمقراطي يشهر ورقة المؤتمر الاستثنائي ويطلق صيرورة التحضير يواجه حزب جبهة القوى الديمقراطية، بقيادة المصطفى بنعلي، حركة داخلية جديدة، اختارت العمل تحت اسم تيار "البناء الديمقراطي"، والتي تسارع الزمن من أجل عقد مؤتمر وطني استثنائي. والتأمت لجنة القيادة الوطنية التنسيق، في ثالث اجتماع لها ، الاثنين الماضي بالرباط، للتداول حول سير أشغال التحضير ومستوى التعبئة وتجميع الاستمارات وتوثيق البيانات والمعطيات، من أجل عقد المؤتمر الوطني الاستثنائي للجبهة في الأمد المنظور. وأكدت مصادر من اللجنة أن الاجتماع استعرض التحضيرات الجارية لعقد المجلس الوطني، من أجل المصادقة على مشاريع وثائق المؤتمر، والتحضير اللوجيستي، وخلصت المداولات إلى التوافق على الصيغة التنظيمية والوظيفية النهائية للجنة التحضيرية الوطنية ومهامها ومكوناتها، مع ترك الباب مفتوحا أمام التحاق فعاليات ومناضلات بمختلف لجانها الوظيفية، ابتداء من صدور البيان، ومنح صلاحية البت في قبول طلبات الالتحاق لرئاسة اللجنة السياسية والتنظيم، المنبثقة عن اللجنة التحضيرية الوطنية. كما تم الاتفاق على أن تتشكل البنية التنظيمية للجنة التحضيرية الوطنية لعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي من اللجنة السياسية والتنظيمية، واللجنة القانونية والعلاقات العامة، ولجنة اللوجستيك والتواصل والتوثيق، ولجنة المقررات والبيان العام. وقررت اللجنة الوطنية إرجاء المصادقة على مختلف المهام والمسؤوليات وأسماء رؤساء ومقرري مختلف اللجن المعتمدة، رغبة في إشراك مختلف المكونات والفعاليات والشخصيات الملتحقة بصفوف ولجن اللجنة التحضيرية الوطنية. وأعلنت اللجنة رسميا عن ميلاد وتشكل هيأة الثلثين المنصوص عليها في قوانين الحزب، في صيغة لجنة تحضيرية وطنية بقيادة شخصيات ذات مرجعية نضالية لتدبير المرحلة الانتقالية إلى غاية التئام المؤتمر الوطني الاستثنائي، معلنة للمناسبة أن اللجنة التحضيرية الوطنية ستحل محل لجنة التنسيق الوطنية، مباشرة بعد استكمال هيكلتها وضبط مهامها والمصادقة على الأسماء والمسؤوليات والمنهجية العامة لعملها، خلال الاجتماع المقبل. وأهابت اللجنة الوطنية للتنسيق بعموم الهيآت والقطاعات، استحضار تضحيات أجيال متلاحقة من الرفيقات والرفاق والإخوة والأخوات المناضلات والمناضلين الرواد والمؤسسين لمشروع جبهة القوى الديمقراطية، الرافد الأصيل والمجدد ضمن عائلة اليسار المغربي المتعدد. وأكدت اللجنة الوطنية للتنسيق، أن الهدف من هذه الحركية هو "انتشال الحزب من أزمته الفكرية والتنظيمية والتدبيرية، التي عمرت لسنين، مستبعدة أن تكون حركة ذاتية أو ظرفية أو ذات نزعة انتقامية"، بل هي تعبير عن توافق إرادات جماعية صادقة تمثل مختلف الأجيال والمكونات والحساسيات. برحو بوزياني