فتوات “المال السايب” بشواطئ الجديدة

تأخر المصادقة على دفاتر تحملات جديدة أنعش فوضى عارمة في مواقف السيارات تعرف العديد من شواطئ الجديدة على طول أزيد من 100 كيلومتر ، من سيدي بونعايم شمالا إلى أولاد غانم جنوبا ، فرض إتاوات غير قانونية بمواقف السيارات المنتشرة بشكل مضاعف خلال فصل الصيف ، وزادت الظاهرة استفحالا في ظل عدم إطلاق صفقات كراء " الباركينات" خلال هذه السنة خاصة بالجماعات الشاطئية وضمنها الجديدة ومولاي عبدالله والحوزية ، وذلك لتأخر المصادقة على قرار جديد مشترك بين وزيري الداخلية والمالية ، جاء بشروط جديدة، وهو ما جعل هذه الجماعات التي أدرجت دفاتر التحملات ضمن دورات استثنائية، تتأخر في إطلاق صفقات كراء مواقف تابعة لها وضمنها تلك التي على الشاطئ ، التي تعرف إقبالا كبيرا خلال فصل الصيف. وعلى خلفية ذلك لايقف القانون مع هذه الجماعات لاستخلاص مداخيل عادة تقدر بملايين الدراهم ، كانت موردا هاما لإنعاش ميزانياتها بصفة عامة. مقابل ذلك تجند غرباء وفتوات بستراتهم الصفراء والحمراء، لاستخلاص إتاوات لا يسندها القانون، بمضاعفة ثمن الوقوف وركن السيارات والدراجات وغيرها من العربات، ولا يهابون أحدا عندما يعمدون إلى تسليم وصولات عن المبالغ المالية التي يستخلصونها. وهذه الوضعية الاستثنائية بشواطئ الجديدة وسيدي بوزيد والحوزية ومريزيقة وسيدي موسى وغيرها من المناطق التي هي قبلة للهاربين من حرارة الصيف، جاءت لتكرس ما يقع لمناسبة كل موسم اصطياف من قبل أشخاص، يعمدون إلى تحويل مساحات عمومية وأرصفة ومجالات تابعة لفيلات ومنازل، إلى مرابد تظهر عادة في هذا الوقت وتختفي في بقية الفصول ، وذلك في صورة بشعة "للريع " المنتزع عنوة وضدا عن القانون . وفي هذا الصدد صرح المهدي الفاطمي, رئيس جماعة مولاي عبدالله "للصباح"،" لقد علقنا لافتات نشعر فيها السكان والزوار خاصة بمصطاف سيدي بوزيد أن المواقف بالمجان ، لكن هناك شكايات متعددة من المواطنين ، في موضوع قيام غرباء بفرض أتاوات غير قانونية ، علما أن سلوكا مثل هذا معاقب عليه قانونا ، وأن الدرك الملكي يتعين أن يتحرك في إيقاف المخالفين وتقديمهم بمساطر إلى النيابة العامة المختصة ، إنهاء لحالة الفوضى التي تعم حاليا ، في انتظار أن يتم إطلاق صفقات قانونية لكراء المواقف كما جرت العادة بذلك ". وعلى المنوال ذاته لم تتأخر هاجر الصافي رئيسة جماعة الحوزية ، في التنديد بما يقع من استخلاصات "فوضوية " من قبل أشخاص ، استغلوا الوضع الاستثنائي المرتبط بدفتر جديد للمواقف ، وفي هذا الصدد صرحت للصباح " لا يمكن إطلاقا قبول وضعية كهذه نرى فيها هدر العديد من المداخيل التي تذهب إلى جيوب غرباء ووجهتها الحقيقية هي ميزانية الجماعة ، إذ نرى اليوم اعتداءات حتى على الملك الغابوي في فصل الصيف وتحويل هوامشه إلى مواقف عشوائية ، وأننا كاتبنا المياه والغابات في شأن تعاقد بينها وبين الجماعة لترسيم الأمور ، باحتلال مؤقت يمكن الجماعة من كراء هذه الهوامش وفي ذلك تعزيز لمداخيلها وأيضا إنهاء لحالة الفوضى المستشرية ". وأثارت الصافي مسألة خطيرة تتعلق بحياة وسلامة المصطافين عندما تحدثت "للصباح" قائلة "بعض الغرباء لا يكتفون باستخلاصات غير قانونية بل يعمدون في النقط السوداء الخطيرة إلى إزالة كل لوحات التحذير التي تمنع السباحة، وذلك للزيادة في عدد السيارات المتوقفة طمعا في مداخيل مضاعفة حتى ولو اقتضى الأمر التضحية بأرواح بريئة ". عبدالله غيتومي(الجديدة)

فتوات “المال السايب” بشواطئ الجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاصطياف... بزنس "النوار"

أوزين يهدد باللجوء إلى المحكمة الدستورية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات