الاصطياف… بزنس “النوار”

أنشطة تجارية موسمية غير مهيكلة تنتعش خلال عطلة الصيف تنتعش عدد من المهن والحرف والأنشطة التجارية خلال فترة الاصطياف، خاصة بالمناطق التي تعرف إقبالا للسياح. وتظل مداخيل هذه الأنشطة، التي تصل إلى الملايير بعيدة عن أعين مراقبي الضرائب، إذ يتم كراء شقق بسومة كرائية تصل، في بعض المدن، إلى 50 ألف درهم، خلال فصل الصيف، ما يتجاوز إيرادات الكراء لسنة كاملة في مدن أخرى. وتقف شبكات من التجار وراء أنشطة على الشواطئ، إذ يتم تزويد شباب بمختلف المواد الغذائية والمشروبات لبيعها للمصطافين، ما يمكنهم من جني مبالغ مهمة من هذه التجارة، التي لا تخضع لأي رسوم أو ضرائب محلية. كما أن بعض "الفتوات" يسيطرون على "باركينات" ويفرضون إتاوات على المصطافين، تصل في بعض المناطق إلى 20 درهما، ما يؤمن لهم دخلا يوميا يتجاوز 3 آلاف درهم. ويوفر فصل الصيف فرص عمل لآلاف من الشباب وأشخاص من فئات عمرية مختلفة، خاصة في بعض المناطق التي تعرف إقبالا للسياح، وتعتبر هذه الفترة من السنة موردا أساسيا لسكان القرى في بعض مناطق السياحة الجبلية، مثل إفران وإيموزار، وغيرهما من المناطق. ع . ك مداخيل بالملايير من أنشطة عشوائية كراء شقق مفروشة للمصطافين ومراكن خاصة وتسويق وجبات على الشواطئ يمثل فصل الصيف فرصة للربح بالنسبة إلى عدد من الأشخاص، خاصة بالمناطق التي تعرف إقبالا للسياح الأجانب والمغاربة. وتتعلق هذه الأنشطة التجارية الموسمية بكل ما يرتبط بالاصطياف، بدءا بكراء الشقق المفروشة، إذ تلجأ أسر في وجهات سياحية إلى كراء إقاماتها، مرورا بمرائب السيارات العشوائية، إذ يعمد أشخاص إلى وضع اليد على بعض الأماكن، خاصة في الشواطئ الخارجة عن المجال الحضري وتحويلها إلى مرائب خاصة تضمن لهم مداخيل تتجاوز ألفي درهم في اليوم، وصولا إلى الأفراد الذين يكرون الشمسيات والكراسي ويقدمون خدمات للمصطافين، بما في ذلك الذين يجوبون الشواطئ لتقديم منعشات أو بعض المأكولات الخفيفة. وأصبح كراء الشقق يمثل منافسة حقيقية لمؤسسات الإيواء المصنفة، ما يفسر الاختلاف بين تطور وفود السياح الذين يفدون إلى المغرب وعدد ليالي المبيت المسجلة في الفنادق والمؤسسات المعتمدة، إذ أن بعض السياح، الذين يزورون المغرب يفضلون الإقامة في شقق خواص، نظرا لسعرها المنخفض، مقارنة مع الأسعار المطبقة في المؤسسات المصنفة، ما جعلها تنافس بشكل كبير مؤسسات الإيواء المهيكلة. وأصبحت هذه الشقق منتشرة في أغلب الوجهات السياحية، إذ تعرض للكراء بأسعار تتراوح ما بين 200درهم و700 عن كل ليلة مبيت، خارج أي مراقبة. وتمثل هذه الشقق ملجأ، أيضا، لعدد من الأسر المغربية لقضاء العطلة، خاصة تلك التي يكون عددها مرتفعا ولا تناسبها أسعار الفنادق. وتتراوح مدة الإقامة، خلال فصل الصيف، ما بين أسبوع وأسبوعين. وينفق المغاربة على الأسفار خلال هذه الفترة حوالي 5500 درهم، حسب دراسة أنجزها أحد مواقع الحجز عن بعد، وهو المبلغ الذي لا يمكن أن يغطي تكاليف الإقامة في المؤسسات الفندقية. يمثل فصل الصيف فرصة بالنسبة إلى العديد من العاطلين من أجل تحقيق مداخيل ويوفر مصدرا لتحسين دخل العديد من الذين لا يتوفرون على شغل قار. وهناك من يتعاطى للتجارة الموسمية على الشواطئ، من خلال عرض بعض الحلويات ولوازم الاصطياف، في حين أن البعض الآخر لا يبذل أي مجهود ويعتمد على عضلاته لاستخلاص إتاوات من المصطافين. لا يخلو أي شاطئ من مثل هذه العينة التي تفرض على المترددين على الشواطئ دفع مبالغ مالية للسماح لهم بالجلوس في الأماكن التي يرغبون فيها على الشاطئ. ويقصد هؤلاء، في الغالب، الشواطئ التي لا تكون مكترية من قبل السلطات المحلية، إذ تجدهم في الغالب في الشواطئ الخارجة عن المدارات الحضرية. ويمكن أن تصل الكلفة إلى 100 درهم في اليوم للاستحمام في أحد الشواطئ، إذ يتعين اكتراء الشمسيات، التي يتراوح سعرها، حسب موقعها، ما بين 20 درهما و 30، إضافة إلى أداء 10 دراهم للكرسي. وهكذا، فإن أسرة مكونة من أربعة أفراد، سيكون عليها أداء 30 درهما للشمسية، إذا أرادت حجز مكان قرب الشاطئ، و40 درهما لحجز الكراسي، إضافة إلى 10 دراهم لحارس السيارات، ما يعني كلفة يومية تصل إلى 80 درهما. وهكذا يتحول الاصطياف إلى مناسبة تنتعش فيها عدد من الأنشطة التجارية غير المهيكلة، علما أن بعض المناطق يتوقف نشاط سكانها بشكل كبير على وفود السياح الذين يفدون عليها. عبد الواحد كنفاوي

الاصطياف… بزنس “النوار”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"لبولفار" في شتنبر

فتوات "المال السايب" بشواطئ الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات