اختارت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، العاصمة العلمية، للإعلان عن محاور خارطة الطريق الخاصة بالقطاع للفترة الممتدة ما بين 2023-2026، والتي خصص لها مبلغ 6.1 ملايير درهم، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأكدت عمور، خلال لقاء خصص لتقديم خارطة الطريق الجديدة، بحضور والي جهة فاس – مكناس، وعمال، ومنتخبين ومهنيين بالقطاع، ومنعشين سياحيين، أن جهة فاس – مكناس تلعب دورا مهما في خارطة طريق السياحة 2026-2023، سيما في سلاسل السياحة الثقافية وسياحة الطبيعة، وعلى رأسها سلسلتا المدارات الثقافية والطبيعية والرحلات والنزهات للسياح الأجانب، وسلسلة الطبيعة والاكتشاف بالنسبة للسياحة الداخلية. واعتبرت الوزيرة، أن فاس تزخر أيضا بمؤهلات تجعل منها وجهة حقيقية لسياحة المدن، بالنظر إلى تموقعها في سلسلة "سيتي بريك"، ما يجعلها مؤهلة لتتحول إلى وجهة سياحية للإقامة وليس فقط للعبور، داعية إلى تطوير وتحسين المنتوج السياحي الثقافي وسياحة الطبيعة. وقالت عمور "يحدونا طموح كبير بالنسبة إلى جهة فاس – مكناس، ومن أجل بلوغه، سنعمل مع الفاعلين فيها من أجل تطوير الطاقة الإيوائية"، مشيرة إلى عزم الوزارة العمل على تكثيف التنشيط الثقافي والترفيهي لتقديم تجربة سياحية فريدة للزوار. وذكرت الوزيرة، للمناسبة، بالسياق "الإيجابي جدا" الذي يميز القطاع منذ 2023، مسجلة أن المغرب استقبل ما بين يناير وماي من السنة الجارية 5.1 ملايين سائح، أي بأزيد من 20 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من 2019، ما ساهم في تحقيق مداخيل سياحية بالعملة الصعبة تناهز قيمتها 41 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 42 في المائة مقارنة مع 2019. برحو بوزياني