جرائم هزت البيضاء : ليـــلـــة الملــثـــمـــين

لم تكن ليلة كباقي الليالي بالنسبة إلى الجماهير التي حجت إلى ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء لمتابعة مباراة للرجاء الرياضي قبل موسمين، إذ صادفوا في طريقهم ملثمين قرب سوق درب غلف، وكانت تلك المنطقة قبل سنتين دون إنارة ما سهل مهمة الجناة. عند نهاية المباراة تفرقت الجماهير لتشد الرحال إلى منازلها، بعدما تابعت مباراة ممتعة للفريق الأخضر ، غير أن طريقها لم يعرف الهدوء والآمان، رغم الوجود الكبير لرجال الشرطة كعادتهم، والذي غطى معظم الشوارع القريبة من الملعب، خوفا من أعمال شغب أو فوضى. بالقرب من سوق درب غلف الذي يسمى أيضا "الجوطية"، تمركز عدد من الملثمين يحملون أسلحة بيضاء وعصيا، ينتظرون الجماهير بفارغ الصبر لينهالوا عليها بالضرب، لسلبها ما تملك، في طريقة جديدة للسرقة. لم يكن العدد القليل من الجماهير التي مرت من تلك الطريق محظوظة، إذ عاين "الصباح" كيف خرج الجناة لاعتراض سبيل السيارات والدراجات النارية عند سكة الطرامواي، لسلبهم ما يملكون، إذ تمكن البعض من الفرار بطريقة هوليودية، رغم أنهم تلقوا خسائر في سياراتهم، فيما وقع البعض الآخر في قبضة الجناة. تمكن المجرمون من سلب أموال وهواتف أصحاب السيارات والدراجات النارية التي مرت قرب سوق درب غلف، إذ قضى الجناة أزيد من نصف ساعة في المكان، قبل أن يلوذوا بالفرار لرؤيتهم رجال الأمن وهم يسرعون إلى مكان الحادث، الذي تحول إلى مسرح فوضى في دقائق.أمام أعين "الصباح"، تابعنا كيف تمكن الجناة من إيقاف دراجة نارية رباعية الدفع، والتي من المفروض أن تقل السلع، غير أن شبابا كانوا بها عائدين من الملعب، تعرضوا للسرقة والضرب، فيما لم يتمكن صاحب الدراجة من الفرار، فترك دراجته وهرب مسرعا لطلب النجدة، قبل أن يعود بعد هروب الجناة وينقذ دراجته من السرقة هي الأخرى. في تلك الليلة، تمكن رجال الأمن من توقيف عدد من اللصوص والمخالفين للقانون، والمتعاطين للمخدرات، إذ ظلت بعض الجماهير الخضراء تتذكر الملثمين إلى يومنا هذا، بحكم الجحيم الذي عاشوه في تلك الطريق المشؤومة.اليوم، ورغم إصلاحها ومدها بالإنارة، يفضل الكثير من الأشخاص المرور عبر طريق آخر، لخوفهم من تكرار قصة الليلة المذكورة، والتي راح ضحيتها عشرات الشباب الذين حضروا المباراة في الملعب إعداد: العقيد درغام

جرائم هزت البيضاء : ليـــلـــة الملــثـــمـــين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوراق من ذاكرة رويشة : رويـشـة يغـنـي لأطـفـال الـحـجـارة

جرائم الأصول : دفنت وليدها درءا للفضيحة

مقالات ذات صلة