استنفار وميزانيات طارئة بالجماعات

صهاريج وسقايات لتغطية الخصاص ومواطنون يعتبرونها حلولا ترقيعية تشهد جماعات محلية حالة استنفار لمواجهة خطر العطش وندرة الماء الصالح للشرب في الفترة الحالية، بعد توالي سنوات الجفاف. وحسب معطيات حصلت عليها "الصباح"، فإن عدة جماعات استبقت أزمة العطش، وأدرجت نقاطا في ميزانياتها لاقتناء صهاريج وجرارات لتوزيع الماء الصالح للشرب على السكان، لكنها تبقى حلولا ترقيعية، حسب شهادات لمواطنين من دواوير معنية بالأزمة. وقال مواطنون في تصريحات ل "الصباح" إن توزيع الماء عبر صهاريج مجرورة يطرح عدة مشاكل، أبرزها قلة الحصة التي يتوصل بها كل مواطن، ومشكل الجودة، التي تتأثر بطريقة نقل الماء في صهاريج حديدية، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وحسب شهادات مواطنين، فإن توزيع الماء عبر الصهاريج المجرورة يطرح مشاكل أخرى، مرتبطة بطريقة حفظه بعد التوصل به، ما يشكل خطرا على سلامتهم، إضافة إلى عدم معرفة النقاط الي يتم شحنه منها في الصهريج، وما إذا كانت تخضع للمراقبة أم لا. وقامت جماعات أخرى، في العالم القروي، بإطلاق مشاريع لتقريب الماء من المواطنين، عن طريق بناء حنفيات (سقايات)، وربطها بشبكة التوزيع، على غرار ما قامت به جماعة عين تيزغة القروية، بإقليم بن سليمان، والتي مولت مشروعا من هذا النوع هم ثمانية دواوير. وتضمن المشروع بناء أكثر من 200 سقاية، قرب التجمعات السكنية، تم ربطها بالشبكة الرئيسية، وتخضع لنظام خاص في التسيير، بالتنسيق مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. وتنص التجربة، على تولي مواطن مهام تسيير كل سقاية وحراستها، بموجب عقد يوقعه مع الجماعة، يتضمن عدة التزامات، أبرزها حراسة المعدات، وتزويد السكان بالماء، وإحصاء الكمية التي يتوصل بها كل مواطن. وسجلت العملية بعض التأخر في الأشغال نتيجة أزمة كورونا، وارتفاع أسعار المواد والمعدات المستعملة في المشروع، وفي تزويد السقايات بالعدادات والمفاتيح، لكنها خففت من أثار الأزمة، حسب المواطنين. واعتبر المواطنون ومستشارون جماعيون على هامش حفل التدشين الذي أقيم أخيرا، بحضور عامل الإقليم ومدير مكتب الماء الصالح للشرب، أن عملية السقايات ورغم أهميتها، فهي غير كافية، وماهي إلا بداية، في أفق إطلاق مشروع للربط الفردي للمنازل بالشبكة. عبد الإله المتقي

استنفار وميزانيات طارئة بالجماعات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحل القادم من البحر

سمسرة الملفات تضرب محاكم الجديدة

مقالات ذات صلة